كيف عاقبت صناديق الاقتراع مرشح اليمين المتطرف في انتخابات عمدة لندن؟

مرشح حزب "بريطانيا أولاً"، نيك سكانلون (بي بي سي)
مرشح حزب "بريطانيا أولًا"، نيك سكانلون (بي بي سي)

تفوّق المرشح السياسي الساخر، الكونت بينفيس، على مرشح حزب (بريطانيا أولًا) اليميني نيك سكانلون، في انتخابات عمدة لندن التي فاز بها المرشح المسلم الباكستاني الأصل، صادق خان، لولاية ثالثة.

وحصل بينفيس، على 24260 صوتًا، مقابل 20519 صوتًا لسكانلون، الذي يرى أن أكبر مشكلة في لندن هي زيادة الهجرة الجماعية.

ومثّلت هزيمة سكانلون فشلًا ذريعًا للحزب اليميني المتطرف بعدم إقناع الناخبين بالتصويت لهم، خلافًا للمرشح الهزلي الذي تفوق عليهم بفارق الأصوات، بينما واسى خان بدوره الكونت بينفيس عقب خسارته.

جدير بالذكر أن خان، الذي حافظ على منصبه على مدى 8 أعوام، حصد عدد الأصوات الأكبر في نتائج التصويت بفضل الدعم الذي حصل عليه رغم انخفاض نسبة المشاركة.

وحصل صادق خان على أغلبية فاقت منافسته من حزب المحافظين، سوزان هول، وتأتي تلك النتيجة في أعقاب حملة مليئة بالاتهامات بالعنصرية وكراهية الإسلام.

وأثناء إلقاء خان لخطابه ما بعد الفوز، حاول رئيس حزب “بريطانيا أولًا” التشويش على خطاب العمدة الفائز في محاولة لمضايقته بعد انتصاره.

وأثناء كلمته لم يتمكن صادق خان إلا من قول “شكرًا لكم، شكرًا من أعماق قلبي، شكرًا لك لندن” قبيل ارتفاع صيحات الاستهجان، ومقاطعة خطابه بعد أن اقتحم نيك سكانلون القاعة وهو يهتف “خان قتل لندن”.

وبعد أن تدخل الأمن لإنهاء الفوضى، تقدم خان بالشكر لوالدته وزوجته وبناته على دعمهم، كما اعتذر لعائلته من حملات التهديد والتخويف التي استمرت تلاحقهم طيلة الفترة الماضية.

وتعهد خان (53 عامًا)، الذي صار أول رئيس مسلم لبلدية لندن في عام 2016، ببناء المزيد من المساكن الاجتماعية والعمل مع حكومة حزب العمال في المستقبل على دعم إمكانيات الشرطة.

المصدر : وسائل إعلام بريطانية