“مستعدون حتى لاستيعابهم الآن”.. رواندا تستبق ترحيل طالبي اللجوء في بريطانيا (فيديو)

يستعد فندق “هوب هوستل” في كيغالي عاصمة رواندا لاستقبال المهاجرين المقرر ترحيلهم من المملكة المتحدة بموجب اتفاق بين البلدين.

وقال مدير النزل باكينا إسماعيل إنهم جهزوا غرفة طبية ومرافق ترفيهية “نحن على استعداد لاستيعاب وتقديم جميع الخدمات التي يحتاجون إليها”.

“مستعدون حتى لاستيعابهم الآن”

وتحدث باكينا إسماعيل عن مرافق الرعاية الصحية المتاحة في النزل، قائلًا “فيما يتعلق بالإقامة، لدينا غرفة إسعافات أولية وغرفة طبية لمنطقة الترفيه، ولكن إذا كانت المشكلة الطبية شديدة، سيتم نقلهم إلى مستشفيات”.

وأكد إسماعيل استعدادهم الكامل لتلبية احتياجات طالبي اللجوء، بقوله “نحن مستعدون لكل شيء، مستعدون لاستيعاب طالبي اللجوء هؤلاء وتقديم جميع الخدمات لهم”.

وأضاف “نحن مستعدون حتى لاستيعابهم الآن، وحكومة رواندا نفسها مستعدة أيضًا، ونأمل أن تكون هناك إمدادات من الحكومة، وفقًا للخدمات المعدَّة”.

موعد الوصول

وعندما سُئل عن موعد وصول طالبي اللجوء، أوضح إسماعيل “لا نعرف، ولكن قبل أن يأتوا، يجب أن نحصل على معلومات من حكومة رواندا، لا نعرف الوقت المحدد الذي من المفترض أن يأتوا فيه”.

وشرح إسماعيل أن النزل هو محطة عبور مؤقتة، حيث سيُنقل طالبو اللجوء إلى مرافق أخرى بعد معالجة طلباتهم “وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا، هذا مركز مؤقت. وبعد معالجة طلب اللجوء، ستكون هناك ضرورة أكبر لاحقًا في البلاد”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون قد وافق في إبريل/نيسان 2022 على مخطط إرسال طالبي اللجوء غير الشرعيين إلى رواندا. ووفق الخطة، فإن أي شخص وصل إلى بريطانيا بشكل غير شرعي بعد الأول من يناير/كانون الثاني 2022 سيُرسل إلى رواندا.

ووافق البرلمان البريطاني، الشهر الماضي، على قانون يسمح بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وصرّح رئيس الوزراء ريشي سوناك بأن هذا سيردع المهاجرين غير الشرعيين، ووصف القانون بأنه “محوري” لإعادة انتخابه.

ووفقًا للاتفاقية بين بريطانيا ورواندا التي تمتد 5 أعوام، فإنه يمكن للمهاجرين البقاء في رواندا إذا وافقت السلطات على طلباتهم للجوء هناك، أما في حال الرفض، فإن المهاجرين يمكنهم التقدم بطلبات لجوء إلى رواندا على خلفية مختلفة أو اللجوء إلى دول أخرى، ولكن لن يُسمح لطالبي اللجوء الذين تم ترحيلهم إلى رواندا بالعودة إلى بريطانيا.

وتواجه الخطة تحديات قانونية من جماعات حقوق الإنسان التي تعُدها انتهاكًا للقانون الدولي، بينما انتقدها حزب العمال المعارض. وستغطي الخطة 52 ألف طالب لجوء، حيث عبر أكثر من 6000 شخص القنال الإنجليزي في 2023.