أول تعليق من مصر بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح الفلسطيني

أدانت مصر، اليوم الثلاثاء، سيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، واعتبرته تهديدا لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

واعتبرت القاهرة في بيان للخارجية المصرية أن “هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادًا أساسيًا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة”.

يهدد المفاوضات

ودعت “الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد الأمد، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة”.

كما طالبت مصر “جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة”.

pic.twitter.com/qnVXOvuVGt

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) May 7, 2024

وأفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم، بأن القاهرة طالبت تل أبيب بوقف تحركاتها العسكرية في معبر رفح من الجانب الفلسطيني فورًا، مؤكدة في الوقت نفسه تواصل الجهود الرامية لوقف التصعيد.

وسيطر جيش الاحتلال صباح اليوم، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح متوغلا في المدينة الواقعة بجنوب القطاع بعد غارات جوية شنّها الليلة الماضية.

وتأتي تلك التحركات، بعد ساعات من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المقترح الذي وافقت عليه حماس “بعيد كل البعد عن تلبية متطلبات” تل أبيب، وأنه سيرسل وفدًا إلى القاهرة “لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة”.

وأعلن جيش الاحتلال أمس الإثنين بدء عملية عسكرية في مدينة رفح، زعم أنها محدودة النطاق، ووجّه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرًا والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي القطاع.