بعد إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.. تحذير أممي من نفاد مخزونات الغذاء في غزة خلال 4 أيام فقط

الدخان يتصاعد بينما تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية برية وجوية في رفح (رويترز)

أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقه البالغ تجاه إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوب غزة، محذرًا من نفاد مخزونات الغذاء في القطاع.

وقال برنامج الأغذية العالمي على منصة إكس إنه يعرب عن القلق البالغ تجاه إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح، مما يشكل تحديات أمام وصول المساعدات إلى القطاع.

وأوضح البرنامج الأممي أن مخزونات الحالية من الغذاء “تغطي فقط 1-4 أيام من الاحتياجات في رفح ودير البلح وخان يونس”.

 

ومنعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأكد ينس لايركه خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف أن مخزون الأمم المتحدة من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية لا يكفي إلا ليوم واحد في قطاع غزة المحاصر.

وقال لايركه “لسنا موجودين حاليًّا عند معبر رفح لأن مكتب كوغات (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة” وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية.

وأضاف “قيل لنا إنه لن يُسمح بعبور الموظفين والسلع دخولًا أو خروجًا في الوقت الراهن، وهذا يؤثر بشكل هائل على مخزوننا”.

وتابع “الطريقان الرئيسيان لإدخال المساعدات إلى غزة معطلان راهنًا”، في إشارة إلى معبر رفح مع مصر ومعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال “هذا الصباح هو أحد أحلك اللحظات في هذا الكابوس المستمر منذ 7 أشهر”.

وفيما يتعلق بمعبر إيريز الذي يسمح بالوصول إلى شمالي قطاع غزة والذي أعادت إسرائيل فتحه أخيرًا، فإن أي مساعدات يمكن أن تمر عبره يجب أن تخضع لسيطرة السلطات الإسرائيلية في كرم أبو سالم، وفق ما أفاد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر خلال مؤتمر صحفي، مشيرًا إلى أنه في ظل “إغلاق” معبر كرم أبو سالم لا يمكن السيطرة على شيء.

وصباح الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

وأضاف في بيان “قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل”.

وبسيطرتها على معبر رفح، تكون إسرائيل قد أغلقت المنفذ البري الوحيد الذي يخرج منه جرحى ومرضى فلسطينيون لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظل تدهور الوضع الصحي في مناطق غزة جراء الحرب المتواصلة التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عمد جيش الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، وأخرج العديد من المستشفيات عن الخدمة، مما يعرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.

وتواصل إسرائيل الحرب على القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات