نيويورك تايمز: هذه العبارة تصر عليها حماس لكن نتنياهو يخضعها لتفسيره

“هدوء مستدام”

إسرائيل تريد اتفاقا لا يلزمها بوقف الحرب
إسرائيل تريد اتفاقا لا يلزمها بوقف الحرب (رويترز)

قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها إن مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الذي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين أنها مستعدة لقبوله، “يتضمن تغييرات طفيفة في الصياغة عن المقترح الذي قدمته إسرائيل والولايات المتحدة”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين أمريكيَّين مطّلعَين على المقترح المعدل، أن التغييرات قام بها الوسطاء المصريون والقطريون، بالتشاور مع وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحيث يحتفظ المقترح النهائي بعبارة رئيسة وهي “الهدوء المستدام” التي سبق أن وافقت عليها مختلف الأطراف.

وقال المسؤولان إن الطرفين، حماس وإسرائيل، قد يختلفان حول تعريف عبارة “الهدوء المستدام”، حيث أشار أحد المسؤولين وهو من منطقة الشرق الأوسط، إلى أن حماس ترى أن هذه العبارة تعني “نهاية الحرب، ووقف إسرائيل عملياتها العسكرية وسحب قواتها من قطاع غزة”.

ويليام بيرنز يمثل الجانب الأمريكي في المفاوضات
ويليام بيرنز يمثل الجانب الأمريكي في المفاوضات (رويترز)

نتنياهو لديه تعريف مختلف

غير أن المسؤول الذي تحدّث للصحيفة الأمريكية أشار إلى أنه من المتوقع أن “يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا التعريف”.

وأضاف مسؤول للصحيفة أن الأطراف المشاركة في المفاوضات وافقت على عبارة “الهدوء المستدام”، بعد أن رفضت إسرائيل استخدام عبارة “وقف دائم لإطلاق النار”.

وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين “عارضوا باستمرار أي اتفاق يدعو صراحة لذلك (وقف دائم لإطلاق النار)، أو نهاية الحرب”.

وذكر مكتب نتنياهو أنه على الرغم من “أن المقترح الجديد فشل في تلبية مطالب إسرائيل، فإنها سترسل وفدًا على المستوى التشغيلي إلى المفاوضات على أمل الوصول إلى اتفاق مقبول”.

مجموعة من أهالي رفح اضطروا للنزوح مجددا
مجموعة من أهالي رفح اضطروا إلى النزوح مجددا (رويترز)

العمليات في رفح

وأعلنت إسرائيل الاثنين أن حكومة الحرب صوتت بالإجماع لاستمرار العمليات العسكرية في رفح بهدف مواصلة الضغط على حماس.

وكان نتنياهو قد أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الهجوم على رفح سواء “باتفاق أو بدون اتفاق”، في إشارة إلى أنه لا يربط القيام بالعمليات العسكرية في رفح بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين معارضتهم لعملية عسكرية في رفح دون وجود خطة إسرائيلية مناسبة للتخفيف من الخسائر بين صفوف المدنيين ومواجهة الكارثة الإنسانية بها.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه يبدو أن الضربات الإسرائيلية في شرق رفح جزء من عملية أصغر، وليس بالضرورة التحركات الافتتاحية لهجوم أوسع نطاقا.

وأجبر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من مليون ونصف مليون من أهالي غزة على النزوح إلى رفح بجنوب القطاع.

المصدر : نيويورك تايمز