سمية.. صاحبة اليد المبتورة التي أبكت الملايين تروي تفاصيل استهدافها (فيديو)

طفلة غزة التي أبكت طبيبها وتفاعل معها الملايين، تتمسك بحلمها

أثار “فيديو” الطفلة الفلسطينية سمية ذات 10 أعوام، التي بترت يدها بعد قصف إسرائيلي استهدف منازل سكنية قريبة من منزل عائلتها في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ردود فعل واسعة بين متعاطف ومندد بوحشية استهداف الاحتلال للمدنيين.

وأبكت ردة فعل سمية العالم عندما كانت تسأل الطبيب الذي وصل إلى غزة لإجراء بعض العمليات الجراحية لمصابي الحرب، حول إمكانية إعادة يدها التي بترت، ولم يتمالك نفسه حينها وانهار في البكاء.

ذكريات القصف الثاني

وفي لقاء خاص مع الجزيرة مباشر، قالت سمية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزل عمها، ما أدى لاستشهاد بناته اللواتي يعدّهن صديقاتها المقربات.

وأشارت إلى أنها بعد ذلك عادت مباشرة إلى مكان القصف من أجل البحث بين الركام عما خلّفته الشهيدتين من أغراض لتحتفظ بها كذكريات، ولكن طائرات الاحتلال كانت أسرع حيث قامت بقصفٍ ثانٍ لمنزل مجاور.

كانت سمية تبحث عن شيئ تأخذه ذكرى من بنات عمها الشهيدتين
كانت سمية تبحث عن شيء تأخذه ذكرى من بنات عمها الشهيدتين (الجزيرة مباشر)

وأوضحت سمية أن جسمها الصغير الذي أصيب بشظايا متفرقة، طار في الجو لمسافة طويلة ثم سقط على الأرض، فيما بترت يديها على الفور قبل أن تغيب عن الوعي.

وأضافت “خلال إسعافي وقبل أن أفقد الوعي رأيت يدي ملقاة على الأرض، ولم أصدق ذلك وظننت أنني أحلم”.

حلم رغم الألم

وتابعت “الحمد لله هذا قضاء وقدر لا يمكن أن أغيره، وأنا ما زلت أمتلك يدي اليمنى وأتمنى السفر لخارج القطاع وتركيب يد صناعية وإكمال دراستي”.

وقالت “قبل الإصابة كنت سأمارس هواتي بركوب الخيل، لكن إصابتي حالت دون ذلك، وأحلم أن أكون مهندسة في المستقبل”.

وفي رسالة وجهتها بكل شجاعة وصمود للعالم، قالت سمية “من حقنا أن نعيش حياة أفضل وأهل غزة أكلوا الرمال وورق الشجر، ويجب وقف الحرب عن القطاع”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان