تحميل مساعدات في قبرص مع اكتمال بناء الرصيف البحري قبالة ساحل غزة

قد تكون أول شحنة تدخل إلى القطاع المحاصر عبر الرصيف الأمريكي

منظر جوي لمنطقة الميناء المؤقت الذي يتمُّ بناؤه لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
منظر جوي لمنطقة الميناء المؤقت الذي يتمُّ بناؤه لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة (الأناضول)

 تشهد قبرص تحميل سفينة مساعدات لغزة الأربعاء في إطار ما قد تكون أول شحنة تدخل إلى القطاع المحاصر عبر رصيف أمريكي بُني لتسريع وصول الإمدادات.

ونُقلت الحاويات إلى السفينة ساجامور التي ترفع العلم الأمريكي ورست في ميناء لارنكا الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس لتيمبيوتيس “نستكمل تحميل المساعدات على سفينة أمريكية في لارنكا حاليا وبمجرد إعلان اكتمال الرصيف يمكن إطلاق هذا الجانب من العملية (الشحنة)”.

ولم يتضح موعد مغادرة السفينة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء إنها أكملت بناء الرصيف البحري وإنها تأمل في وضعه قبالة ساحل غزة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وذكر مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن، طالبا عدم نشر اسمه، الشهر الماضي لصحفيين أن المساعدات الواردة عبر الرصيف سيتعين إدخالها من نقاط التفتيش الإسرائيلية على البر. وذلك على الرغم من تفتيش إسرائيل لهذه المساعدات بالفعل في قبرص قبل شحنها إلى غزة.

عادت السفن التي تحمل مواد الإغاثة إلى الإبحار من ميناء لارنكا في قبرص
عادت السفن التي تحمل مواد الإغاثة إلى الإبحار من ميناء لارنكا في قبرص (رويترز)

ويثير مرور المساعدات على نقاط التفتيش أسئلة حيال احتمال تأخير توزيعها حتى بعد وصولها إلى الشاطئ. وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من وجود عقبات أمام إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء قطاع غزة.

وتجري المنظمة الدولية محادثات مع واشنطن بخصوص توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى الرصيف. ولم يكن لدى متحدثة باسم الأمم المتحدة مستجدات، اليوم الأربعاء، عندما سُئلت عن وضع المحادثات.

وقالت سيخريد كاخ منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة الشهر الماضي “حدّدنا عددًا من المتغيرات تكون أسرة الأمم المتحدة بموجبها قادرة على تلقّي البضائع وتوزيعها”.

وأضافت “لكن هناك عددًا أيضًا من المنظمات الدولية غير الحكومية تدرس المشاركة في توزيع البضائع الواردة عبر الممر البحري”.

وتصرّ الأمم المتحدة على أن وصول المساعدات بحرًا ليس بديلًا عن وصولها برًا، وتشدد على ضرورة أن يظل ذلك محور تركيز عمليات الإغاثة في غزة.

وفتحت قبرص ممرًا بحريًا في مارس/آذار لشحن المساعدات مباشرة إلى غزة بعد أن تعطّل إيصالها عبر الطرق البريّة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية وإغلاق الحدود.

وسبق واستخدمت مؤسسة المطبخ المركزي العالمي -ومقرها الولايات المتحدة- الطريق البحري مرتين قبل مقتل سبعة من موظفيها في غارة جوية إسرائيلية في الأول من إبريل/نيسان.

المصدر : رويترز