بدأت منذ العام 1528: قصة النزاع حول مسجد “بابري” بين المسلمين والهندوس

حكم المحكمة العليا في الهند قضى بتسليم الأرض التاريخية لمسجد بابري للهندوس

على مدار مئات السنين، يتنازع الهندوس مع المسلمين في الهند على موقع مسجد “بابري” التاريخي، الذي يعود إلى عام 1528.

إذ يدعي الهندوس أحقيتهم في هذا الموقع، بدعوى أن الملك “راما” الذين يعتبرونه “إلها” ولد فيه.

ومنذ ذلك التاريخ، نشبت منازعات بين الطرفين مرت بمراحل عدة عبر المحاكم، إلى أن قضت المحكمة العليا (9/11/2019)، بعد هذه السنوات الطويلة بأحقية الهندوس في الموقع، وقضت بمنح المسلمين موقعا بديلا لبناء مسجد لهم فيه.

تسلسل زمني بشأن تطورات الأحداث حول المسجد
في العام 1528
  • مير باكي، الضابط العسكري للإمبراطور المغولي الأول، ظاهر الدين محمد بابور، يأمر ببناء مسجد في مدينة “أيوديا” في مقاطعة “فايز آباد” بولاية أوتار براديش، شمالي الهند.
 1853
  • للمرة الأولى، يدعي الهندوس أن موقع بناء المسجد هو محل ميلاد الملك “راما”، الذي يعتبرونه “إلها”، وأن المسجد شُيد بعد هدم المعبد.
  • أدى هذا الادعاء إلى أعمال عنف طائفية في “أيوديا” خلال عهد “نواب واجد علي شاه”، وتم وضع نصب باسم “رام تشوبوترا” يرمز إلى الملك “راما” خارج المسجد، باعتباره مكان عبادة للهندوس.
 1856
  • ضم البريطانيون ولاية “أيوديا” وعزلوا حاكمها “نواب واجد علي شاه”.
 1859
  • بنى البريطانيون سورا يفصل النصب عن المسجد، مع تخصيص قاعة داخلية للمسلمين، وأخرى خارجية للهندوس.
 1885
  • لجأ الهندوس إلى المحكمة للمطالبة بالموقع، كما طلب راغبير داس، أحد رموز الهندوسية في ذلك الوقت، أيضا بناء مظلة فوق نصب “رام تشوبوترا”، ورفض قاض بريطاني ذلك الطلب.
 1949
  • في منتصف الليل، قام بعض الهندوس بتوسيع الجدار، ووضعوا تمثالا لمعبودهم “رام” داخل المسجد، ونشروا شائعات مفادها أن تمثال “رام” ظهر “بمعجزة” داخل المسجد.
  • اتخذ جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للهند، موقفا حازما ضد التثبيت غير القانوني لذلك التمثال، وأصر على إزالته.
  • لكن المسؤول المحلي كي ناير (المعروف بصلاته القومية الهندوسية) رفض تنفيذ الأوامر، مدعيا أنها ستؤدي إلى أعمال شغب جماعية، وبدلا من ذلك أغلق المسجد.
  • لجأ هاشم أنصاري، أحد القيادات المسلمة المحلية، إلى المحكمة لإزالة التمثال وفتح المسجد للصلاة.
 1950
  • الناشط الهندوسي جوبال سينغ فيشارد، يرفع دعوى للحصول على إذن بالحق في عبادة التمثال المثبت داخل المسجد، وسمحت المحكمة بالعبادة، ولم تزل التمثال.
1959
  • رفعت جماعة “نيرموخي أخارا” الهندوسية دعوى لحيازة الموقع، مدعية أنها قائمة على رعاية الموقع الذي من المفترض أن يكون “رام” قد ولد فيه.
1961
  • مجلس الأوقاف السني ينضم إلى معركة المحكمة ضد تثبيت التمثال، ويسعى إلى حيازة المسجد والأرض المجاورة.
1986
  • أمرت محكمة جزئية، بناء على التماس قدمه أحد القيادات الهندوسية المحلية، بفتح بوابات الموقع للمجتمع الهندوسي.
1989
  • قام ديوكي ناندان أجاروالا، نائب رئيس الجماعة الهندوسية اليمينية “فيشوا باريشاد”، برفع دعوى للحصول على ملكية الأراضي وحيازتها.
1989
  • المحكمة العليا تعين هيئة خاصة للنظر في النزاع.
1989
  • جماعة “فيشوا باريشاد” الهندوسية اليمينية، تطلق حركة لاستعادة الموقع.
  • حزب “بهاراتيا جاناتا” الذي أصبح لاحقا الحزب الحاكم في الهند، يقدم لها الدعم.
  • وضعت الجماعة الهندوسية، حجر أساس على الأرض المجاورة للمسجد المتنازع عليه.
1990
  • ناشطو “فيشوا باريشاد” ألحقوا أضرارا جزئية بالمسجد، وأطلقت الشرطة النار على العديد منهم وقتلتهم.
1992
  • تم هدم المسجد وتسويته بالأرض من جانب متطرفين هندوس، في 6 من ديسمبر/ كانون الأول، واندلعت أعمال عنف في جميع أنحاء البلاد.
  • الحكومة المركزية تعيّن، في 16 من ديسمبر، لجنة برئاسة قاضي المحكمة العليا المتقاعد “إم إس ليبراهان”، للتحقيق في هدم مسجد “بابري”.
  • تم رفع دعوى ضد كبار قادة حزب “بهاراتيا جاناتا” وغيرهم بتهمة التآمر في الهدم.
1996
  • المحكمة العليا في مدينة “الله أباد” تجمع كافة الدعاوى المدنية على طاولة واحدة.
2001
  • محكمة خاصة تسقط تهم التآمر الجنائي ضد قيادات حزب “بهاراتيا جاناتا” وآخرين في قضية هدم المسجد.
2002
  • توجه المحكمة العليا، هيئة المسح الأثري في الهند إلى معرفة ما إذا كان هناك أي دليل على المعبد المزعوم أسفل المسجد.
  • المحكمة العليا تبدأ جلسة الاستماع لتحديد المالك الحقيقي لموقع مسجد “بابري”.
2003
  • بعد التنقيب للعثور على أدلة على المعبد أسفل موقع المسجد، تقدم هيئة المسح الأثري تقريرا يزعم أن هناك دليلا على وجود أعمدة حجرية بالموقع.
2009
  • تقدم لجنة القاضي “ليبراهان”، تقريرا يتهم سياسيي حزب “بهاراتيا جاناتا” بلعب دور في هدم المسجد عام 1992.
2010
  • محكمة مدينة “الله أباد” العليا في لوكنو، تقترح على جميع الأطراف حل القضية من خلال نقاش ودي، دون أن يلقى المقترح استجابة.
  • قضت المحكمة العليا في “الله أباد” بتقسيم الأرض المتنازع عليها إلى ثلثين للهندوس، وثلث لمجلس الأوقاف الإسلامي.
  • جميع الأطراف تطعن على القرار في المحكمة العليا المركزية.
2011
  • المحكمة العليا المركزية تؤيد حكم نظيرتها في “الله أباد”، بشأن تقسيم الأرض المتنازع عليها، واستعادة الوضع الراهن.
2015
  • جماعة “فيشوا باريشاد” تعلن حركة قومية لجمع الأحجار، لبناء معبد “رام ماندير” في موقع مسجد بابري.
2017
  • المحكمة العليا تعيد قضية اتهام أعضاء حزب “بهاراتيا جاناتا” بالتواطؤ في هدم المسجد، وتقول إنه لا يمكن إسقاط التهم الموجهة إليهم.
  • المحكمة العليا تقرر بدء جلسة نهائية.
  • المحكمة توجه حكومة ولاية “أوتار براديش” إلى ترجمة وثائق القضية التي تضم أكثر من تسعة آلاف صفحة (523 ملفا وثائقيا) في غضون 12 أسبوعا.
  • تتضمن المستندات البرامج النصية والسجلات المكتوبة بلغات مختلفة، بما في ذلك البالية والعربية والفارسية والأردية.
2018
  • المحكمة العليا تبدأ النظر في الطعون المدنية.
2019
  • المحكمة العليا تشكل هيئة دستورية مؤلفة من خمسة قضاة، للنظر في قضية النزاع على الأرض برئاسة رانجان جوجوي.
  • المحكمة العليا تفضل الوساطة في مارس/ آذار، وتحيل النزاع إلى الوساطة من قبل لجنة يرأسها قاضي المحكمة العليا السابق “إف إم. خليف الله”.
  • يقدم فريق الوساطة التقرير النهائي إلى المحكمة العليا، في مايو/ آيار، وتقرر المحكمة المضي قدما في جلسات استماع يومية.
  • المحكمة العليا تبدأ في أغسطس/ آب جلسات الاستماع اليومية في القضية.
  • بعد 40 يوما من الحجج الماراثونية، تختتم المحكمة الجلسات في 16 من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى حين النطق بالحكم.
  • المحكمة العليا تقرر تسليم موقع مسجد “بابري” التاريخي إلى الهندوس لبناء معبد في 9 من نوفمبر/ تشرين الثاني، وتقول إن المسلمين سيحصلون على قطعة أرض بديلة لبناء مسجد.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر