“أصدقاء الرصيف والبرد”.. ٤ قصص لأسر مصرية تفترش الطرقات في ظل الصقيع (فيديو)

عم أحمد صاحب صورة صالون الشارع الشهيرة في روض الفرج المصرية
(منصات التواصل)

تحت عنوان “معا لإنقاذهم من البرد”، بدأ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة لمساعدات الأسر التي ليس لها مآوي وذلك بعد تداول عدد من القصص الإنسانية لأسر بالكامل تفترش الطرقات بلا مآوي.

فعلى الطريق الدائري بالعاصمة المصرية “القاهرة”، وقفت نور ابنة الـ ٤ سنوات تبكي من شدة البرد، مما أثار عطف المارة والوقوف للتعرف على سبب بكائها.

نور تعيش مع والديها و أخيها الصغير على أرصفة الطريق الدائري بقلب العاصمة المصرية -القاهرة- منذ ٤ شهر؛ بعدما، فقد الأب عمله على أثر الأضرار الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا.
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صور الأسر مطالبين الجمعيات الخيرية والمسئولين بتوفر مكان أمن لهم يحميهم من البرد وكذلك حمايتهم من التعرض لإنتهكات جسدية

وكانت أزمة كورونا وتراجع الأوضاع الاقتصادية في مصر قد ألقيت بظلالها السلبية على أوضاع العديد من الأسر. ويشير تقرير الجهاز المركزي الإحصاء والتعبئة، الذي جاء تحت عنوان ” آثر فيروس كورونا على الأسر المصرية من يناير-سبتمبر) أن أكثر من ٦١٪ من العاملين تغيرت أوضاعهم بسبب كورونا.

ومن القاهرة إلي بني سويف (جنوب البلاد) تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة رجل في العقد السادس من عمره يدعى عم أحمد وأبنته ملك (٧ سنوات) يفترشان كذلك الأرض بعدما فقد الأب عمله بسبب عجز صحي ألم به.

وحاول المارة مساعدة الرجل لكنه رفض المساعدة المادية وقرر بيع المناديل، مما دفع البعض لإطلاق حملة لدعمه وتوفير مكان صحي حتي يسكنه هو وابنته التي ترغب في الاستمرار بالمدرسة ومتابعة دروسها

عم أحمد فقد زوجته وابنه الأكبر في انهيار بيته قبل ٦ سنوات وكان يتنقل بين السكن الإيجار هو وابنته إلا أن ظروفه الصحية وكبر سنه لم يمكنانه من الحصول على فرصة عمل مناسبة.

وإلى العاصمة مرة أخرى، حيث سلطت عدد من وسائل الإعلام المصرية الضوء على قصة الرجل الخمسيني الذي يفترش الطريق بمنطقة روض الفرج وذلك برفقة آبنائه الثلاثة ووصفتهم المنصات المصرية بأصدقاء الرصيف والبرد؛ في محاولة للتعبير عن الوضع المأساوي الذي تعيشه هذه الأسرة.

 

 

ويوضح الأب ويدعى عم أحمد أنه كان يعمل في مقهى ولكن بسبب الإجراءات الاحترازية والغلق ترك عمله وأصبح غير قادر على توفير قوت يومه لأطفاله الصغار.

ويقول “منذ 6 أشهر نفترش أنا وأبنائي الشارع، لا نملك سوى أن تعيش على الرصيف، لا أملك ما أقدمه لأبنائي سوى أنني أسعى كل يوم للحصول على قوت يومي لأطعم أولادي، ولكن درجة الحرارة المنخفضة وشعور أبنائي بالبرد يزلزل قلبي ولكن لا أملك سوى الدعاء والسعي في الصباح على أي عمل للحصول على المال.

ويسرد عم أحمد قصته فيقول “حاولت بعد توقف العمل أن أقوم بتوفير الشاي والقهوة للعاملين في المنطقة من خلال ”نصبة“ في الشارع لكن البلطجية قاموا بالاعتداء على أكثر من مرة، كما أن قوات الشرطة ألقت القبض علي بدعوى إشغال الطريق”.

ويضيف “ترك أولادي المدرسة عشان مش معايا فلوس أجبلهم سندوتشات زي زمايلهم ، دول ممكن يأكلو كل يومين ” ، تلك الجملة التي أبكته وأوضح أنه لا يريد المال لنفسه بل ليحيا أبنائه كأي أطفال في نفس أعمارهم”، بحسب وسائل الإعلام المصرية.

وطالب عم أحمد المسؤولين بتوفير سكن بسيط له، ومصدر رزقق يمكنه من توفير إلتزامات الحياة البسيطة لنفسه ولأولاده، فهي أبسط حقوق الإنسان.

عم غريب مع ابنته بلا ماؤي (سوشيال ميديا)

ومن قصة عم أحمد إلي عم غريب الذي تجاوز تفاصيل ما سبقها من قصص فهذا الرجل الذي تجاوز الستيين  من عمره يفترش الطريق مع ابنته بعدما فقد مصزر رزقه ولم يتمكن من سداد ايجار منزله ومصاريف مدرسة ابنته …

قصص الطرقات فتحت الباب أمام إطلاق العديد من الحملات على وسائل  التواصل الاجتماعي ميديا لإنقاذ تلك الأسر من البرد القارس وحماية أمنهم وكرامتهم وكذلك حماية الفتيات الصغيرات من التعرض للتحرش والاغتصاب .