“كنا نحتاج الخبز والآن لا نريد إلا الأكسجين”.. مشاهد مؤلمة لتفشي كورونا في الشمال السوري (فيديو)

نازحة تصارع فيروس كورونا في الشمال السوري (خاص)

نقلت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد مؤلمة من مركز صحي بالشمال السوري لمصابين بفيروس كورونا يصارعون المرض ويحاولون التقاط أنفاسهم من خلف قناع الأكسجين.

وتُظهر المشاهد من مخيم للنازحين أن المصابين من كبار السن بينما تحاول فرق الاستجابة السريعة توفير أسطوانات الأكسجين للمرضى داخل خيامهم.

وقال فراس منصور مدير المكتب الطبي للاستجابة الطارئة لمراسل الجزيرة مباشر إن الفريق الإغاثي أطلق حملة لتوفير الأكسجين للمصابين بعد تفشي الفيروس بشكل كارثي في الشمال السوري، على حد وصفه.

وأفاد منصور بأن مؤسستهم توصلت لمرضى داخل المخيمات بسبب عدم توفر أسرّة لاستقبالهم في مراكز العزل الطبية بعد ارتفاع عدد المصابين.

ووصف المتحدث للجزيرة مباشر الوضع في الشمال السوري قائلا إنه “صعب جدا” وإن الكلمات لا يمكنها وصف ما يشاهدونه، وأوضح أنهم فقدوا الكثيرين ممن أصابهم الفيروس بسبب قلة الأكسجين.

واستجاب الفريق الإغاثي لمناشدات النازحين عبر صفحات المواقع الاجتماعية وانتقل للعمل في المخيمات، وأفاد منصور بأن مستوى الأكسجين لدى بعض المصابين يصل إلى مستويات متدنية في ظل “انهيار مرعب للوضع الطبي”.

وضع كارثي

حاول فراس منصور أن ينقل شدة الأزمة وقال إن بعض الخيام تضم 5 مصابين في الوقت نفسه مع عدم قدرتهم على شراء الأكسجين والدواء. ومضى إلى القول “كنا نناشد لشراء الخبز، ماذا عن الأدوية التي تعتبر أساسية لمواجهة كورونا”.

وناشد رجل الإغاثة العالم “وكل من يحمل إنسانية” أن يساعد نازحي المخيمات في الشمال السوري الذي يعيش وضعا كارثيا بسبب تفشي المرض.

وقال منصور إن مؤسسته ستواصل مد المرضى بالأكسجين لكن قدرتهم تبقى محدودة على قدر التبرعات التي تصلهم، وأوضح أنهم يكثفون كل جهودهم لمرضى كورونا الذين أصبح وضعهم أولوية.

وعن أصعب الحالات التي واجهته، قال منصور إنها لشاب يبلغ 30 سنة كان يعاني ضيقا شديدا في التنفس في حين يُتداول أن كورونا لا يؤثر على الشباب، وزاد أن من يعانون داخل الخيام المهترئة وشديدة الفقر يكون وضعهم أصعب.

وحذرت السلطات الصحية في الشمال السوري من تدهور الأوضاع بشكل أكبر مع حلول فصل الشتاء، في ضوء انهيار النظام الصحي وقلة عدد الأسرة في المستشفيات، خاصة أسرة العناية المركزة.

المصدر : الجزيرة مباشر