بعد اتهامات ميغان ماركل.. ما هي أبرز الأزمات في تاريخ العائلة الملكية البريطانية (صور)
أكدت الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، الإثنين، أن الملكة إليزابيث الثانية وزوجها لم يشاركا في الأحاديث التي دارت في العائلة الملكية البريطانية والتي تبلّغ خلالها الأمير هاري بشأن “مخاوف” إزاء لون بشرة الطفل المنتظر خلال حمل زوجته ميغان ماركل بنجلهما آرتشي.
وقالت وينفري التي أجرت المقابلة مع الزوجين لمقدمة برنامج “سي بي إس ذيس مورنينغ” إن الأمير هاري لم يوضح هوية الشخص الذي تطرق إلى الموضوع “لكنه حرص على إعلامي بأنه ليس جدته ولا جده”.
وكشفت الممثلة السابقة المولودة من زواج متعدد الأعراق، في المقابلة التي عرضتها قناة “سي بي اس” أمس الأحد، عن أحاديث نقلها إليها زوجها هاري عن قلق في العائلة الملكية من لون بشرة طفلها الأول قبل ولادته.
وقالت ميغان لأوبرا التي بدت مذهولة بما تسمع، إن هاري تبلّغ عن “مخاوف وأحاديث فيما يتعلّق بدرجة سواد بشرته” و “ما قد يعنيه ذلك، وكيف سيبدو الأمر”، من دون الكشف عن هوية الأشخاص المقصودين “لأن ذلك سيلحق أذى كبيرا” بصورتهم.
وعلق هاري على الموضوع موضحا “كان ذلك غريبا”، ومشيرا إلى أن هذا الكلام تسبب له بـ”صدمة”.
وقد أثارت تصريحات الزوجين هاري وميغان في مقابلتهما ضجة كبيرة في بريطانيا وسيكون لها وقع صاعق على العائلة الملكية، وفق وسائل إعلام بريطانية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تنامي حركة مناهضة العنصرية في بريطانيا خلال الأشهر الماضية وازدياد الدعوات لإجراء مراجعة وطنية للتاريخ الاستعماري للمملكة، عقب الزخم المتجدد لحركة “حياة السود مهمة” في الولايات المتحدة والعالم.
وفاجأ الأمير هاري وزوجته ميغان العالم مع إعلانهما التخلي عن مسؤولياتهما في العائلة الملكية وإنهاء دورهما فيها رسميا اعتبارا من 31 من مارس/آذار 2020.
وساد التوتر العلاقة بين الزوجين وقصر ويندسور على وقع اتهامات متبادلة من ميغان ماركل للعائلة الملكية بالترويج لـ”أكاذيب” بشأنها والشبهات بممارسة ميغان “مضايقات” في حق أفراد من طاقم العمل في القصر.
ومنذ تنحي الملك إدوارد الثامن إلى الأزمة الحالية مع الأمير هاري وزوجته ميغان، نستعرض فيما يأتي أبرز الأزمات التي هزت العرش البريطاني في تاريخه الحديث.
أبرز الأزمات في تاريخ العائلة الملكية البريطانية:
- الحب قبل الواجب
مبدّياً الحب على الواجب، أثار الملك إدوارد الثامن زلزالا فعليا من خلال تنحيه عن العرش سنة 1936 بعد 326 يوما من الحكم، بهدف الزواج من واليس سيمبسون وهي أمريكية من غير طبقة النبلاء ومطلّقة مرتين ومنبوذة من الكنيسة الأنغليكانية التي كان رئيسا لها ومن المنظومة السياسية البريطانية.
وقد خلفه شقيقه الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية فيما كان النبذ مصير العاهل السابق.
- فضائح وخيانات
وقد ذاع صيت الأميرة مارغاريت الشقيقة الصغرى للملكة التي كانت توصف بالـ”متمردة” خصوصا بحياتها العاطفية الصاخبة التي تخرج عن المعايير السائدة في العائلة الملكية.
وهي تزوجت سنة 1960 مصور الموضة أنطوني أرمسترونغ-جونز بعدما اضطرت للتخلي عن حبها للطيار في سلاح الجو بيتر تاونسند وهو رجل مطلّق.
وتطلق الزوجان سنة 1978 بعد فضيحة خيانة جديدة أضيفت إلى سلسلة الفضائح المشابهة التي سلطت عليها الصحافة الضوء.
- طلاقات بالجملة
كانت 1992 سنة صعبة للملكة واجهت خلالها مشكلات مرتبطة بالزيجات الفوضوية لثلاثة من أبنائها الأربعة.
وكانت الأزمة الأقوى مع انفصال وريث العرش الأمير تشارلز والأميرة ديانا بعد زواج مضطرب استمر أحد عشر عاما وانتهى بالطلاق النهائي في 1996.
وفي العام نفسه انفصل الأمير أندرو ثاني أبناء الملكة إليزابيث الثانية، عن ساره فرغوسون إثر تصويرها عارية الصدر في مسبح جنوبي فرنسا إلى جانب مستشارها المالي.
رغم الطلاق في 1996، حافظ الزوجان على علاقة جيدة ولا تزال دوقة يورك تعيش في منزل زوجها السابق.
كما تطلقت آن الابنة الوحيدة للملكة إليزابيث الثانية، من زوجها الأول مارك فيليبس بعد ثلاث سنوات من انفصالهما في 1989.
- وفاة ديانا
واجهت الملكة إليزابيث الثانية انتقادات بسبب ما اعتُبر نقصا في التفاعل مع وفاة الأميرة ديانا المأسوية سنة 1997 إثر حادث مروري في باريس.
وفيما أثار رحيل “أميرة الشعب” حزنا كبيرا لدى البريطانيين الذين وضعوا ملايين الأزهار أمام سياج قصري باكنغهام وكينسينغتون، لازم الأمير تشارلز ووالدته دارتهما في بالمورال الأسكتلندية.
ولم تخرج الملكة عن صمتها إلا عشية التشييع، من خلال كلمة تلفزيونية.
- صداقات أندرو الخاصة
تسببت صداقة الأمير أندرو مع جيفري إبستين باتهامات خطرة بعد انتحار المستثمر الأمريكي في السجن إثر اتهامه بالاعتداء الجنسي على قاصرات.
وأكدت الأمريكية فيرجينيا روبرتس أن إبستين أرغمها على إقامة علاقة جنسية معه فيما كانت لا تزال قاصرة.
ودافع الأمير عن نفسه عبر “بي بي سي” مقدما حججا وُصفت بأنها غير مقنعة من دون إظهار أي تعاطف مع ضحايا إبستين.
وقد اضطر إلى الانسحاب من الحياة العامة بعدما تخلت عنه الشركات والجامعات التي كان يتعاون معها.