كورونا.. هل يوجد لقاح أفضل من الآخر؟ بروفيسور بجامعة ميشيغان يجيب (فيديو)
قال البروفيسور علي فطوم خبير اللقاحات وأستاذ علوم البيولوجي والنانو بيولوجي بجامعة ميشيغان، إنه لا يوجد أفضلية بين اللقاحات ولا يجوز أن نقارن بينها حسب علاماتها التجارية.
وأكد فطوم خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن اللقاح الجيد “هو ذلك الذي ستجده حين تخرج لتأخذه”، وأن جميع اللقاحات الموجودة خضعت لمراقبة طبية وصحية قبل الموافقة على ترخيصها.
وتعقيبًا على قاله مسؤولو صحة دوليون بتوجيه جرعات اللقاحات التي رفضتها بعض الدول إلى الدول الفقيرة، أشار إلى أن طرح الأمر بتلك الصورة صعب وخاطئ، إذ لا يوجد هناك لقاح غير سليم أو غير آمن حتى وإن ظهرت أعراض أو حالات نادرة لم تثبت الدراسات بعد أي رابط بينها وبين اللقاحات.
وأوضح أن أسترازينيكا كان من المتوقع ان يكون اللقاح الأول لدول العالم الثالث لأنه يوزع بسعر التكلفة والشركة المصنعة قالت إنها أنتجته “ليس من أجل الربح”، وإنه ليس معنى أن بعض الدول أوقفته لبعض الوقت أن دول العالم ستتبعها أو أن اللقاح غير آمن أو مرفوض.
وضرب خبير اللقاحات مثلًا بـ16 مليون جرعة لقاح ألقتها شركة جونسون في النفايات بعدما تبين وجود مشكلة بها، ولم تعطها إلى دول أخرى فقيرة.
#كورونا .. هل يوجد لقاح أفضل من الآخر؟ pic.twitter.com/g61cYSzPLy
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 10, 2021
هل هناك أفضلية بين اللقاحات؟
وأكد فطوم أنه يجب ألا تسود فكرة أن ما يصلنا سيكون من الجيل المرفوض من اللقاحات أو أن هناك لقاحا هو الأحسن وآخر أقل أفضلية وثالث أقل جدية، أو أن هنالك لقاح معين للمحظوظين وآخر غير جيد للمتعثرين، واصفا ذلك بأنه طرح غير صحيح وغير جائز.
وشدد على أن جميع اللقاحات الموجودة مرت بنفس المراحل ونفس الفحوصات وتتبع مراقبة طبية وصحية في كل مراحل الإنتاج، وبالتالي لو حدث أي خطأ في أي مرحلة لا يمكن ترخيص اللقاح.
وقال إنه حتى الآن لم يثبت علميًا علاقة لقاح أسترازينيكا بحدوث جلطات، بينما ارتبط الأمر أكثر بالفئات العمرية دون الخمسين عامًا وكان قرار بعض الدول الأوربية اقتصار جيل ما فوق الخمسين عامًا بالتطعيم من هذا اللقاح، فهل هو مرتبط بفئة عمرية معينة؟ هذا ما لم تحسمه الدراسات أيضًا حتى الآن.
وأضاف خبير اللقاحات أن الربط ذاته ثار مرة أخرى مع التطعيم بلقاح جونسون أند جونسون، وظهور حالات مشابهة لكنها أيضًا نادرة، وما زاد من هذا الربط هو أن لقاحي جونسون وأسترازينيكا يستعملان التقنية ذاتها.
لكن حقيقة الأمر -وفق فطوم- أنه حتى الآن لا نستطيع تحديد ما هو المسبب الأساسي لحدوث تلك الحالات النادرة وهناك دراسات تتحرى الأمر، لافتًا إلى أن لقاح جونسون يوزع حتى الآن داخل الولايات المتحدة بصورة عادية بل وسريعة كونه لا يحتاج إلى تبريد ويؤخذ على جرعة واحدة.
هل يجوز التبديل بين لقاحين؟
وقال خبير اللقاحات إنه لا توجد دراسات أو نتائج أو توصيات وإرشادات نهائية بشأن التطعيم التبادلي، لكن من ناحية المبدأ العلمي والصحي يرى أنه لا يوجد أي مشكلة في ذلك.
وأرجع فطوم السبب إلى أن جميع هذه اللقاحات تعمل وفق نفس المبدأ أو الطريقة، فاللقاح يوصل البروتين إلى خلايا الجسم أو الجهاز المناعي وينتج ما نسميه الذاكرة المناعية المرتبطة بهذا اللقاح، فإذا حصلنا على اللقاح بطريقة مختلفة تكون النتيجة نفسها.
لكنه ينصح من أخذ الجرعة الأولى ويتخوف من أخذ الثانية، بالانتظار قليلًا حتى تفصل الدراسات في الأمر بشكل نهائي، لافتًا إلى أن تلقي الجرعة الأولى يعني نجاعة الأمر بنسبة من 60 إلى 70% وهي نسبة جيدة يمكن الانتظار بعدها مدة أكثر مرونة من الموجودة في البروتوكول الأصلي.