صحفية إسرائيلية: اتفاقات التطبيع مع بعض البلدان العربية هي “لذر الرماد في العيون”

فلسطيني يسند ظهره إلى منزله المدمر من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قالت الصحيفة والناشطة الإسرائيلية أورلي نوي إن النظام الإسرائيلي يمارس انتهاكات بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وغزة، بل إنه تعدى ذلك إلى استخدام العنف والتمييز ضد العرب حتى في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وأضافت أورلي عضو منظمة “بتسيلم” الحقوقية في مقابلة مع “المسائية” على شاشة “الجزيرة مباشر” إن النظام في إسرائيل هو نظام فصل عنصري ولا يراعي حتى القوانين الدولية في التعامل مع الفلسطينيين حتى وفقا لكونه سلطة احتلال.

وتابعت أن منظمة “بتسيلم” معنية بمراقبة تلك الانتهاكات وتوثيقها وعلى اتصال وثيق بالمجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها.

وقالت أورلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحيط نفسه بمتطرفين دينيين في البرلمان والحكومة، مضيفة أن الأمر تجاوز حتى دعم الأحزاب اليمينية له.

وأشارت إلى أن اليسار في إسرائيل لا يقاوم تلك الانتهاكات ولا يحاول الدفاع عنها.

وأكدت الناشطة الإسرائيلية أن اتفاقات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مؤخرا مع بعض البلدان العربية هي “لذر الرماد في العيون”.

وأضافت “تلك الاتفاقيات لا تسعى في حقيقة الأمر إلى تحقيق السلام إذ أنها موقعة مع بلدان لم تكن يوما في حرب مع إسرائيل أو تتشارك معها في حدود جغرافية”.

واكدت أن تلك الاتفاقيات لن تسهم في رفع المعاناة عن الفلسطينيين أو وقف الانتهاكات والعنف ضدهم.

وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي استمر 11 يوما على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ عام 2006.

وأسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية كافة عن 280 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”.

وقٌتل 13 إسرائيليا، وأصيب المئات؛ خلال رد فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

خسائر مباشرة بالملايين

من ناحية أخرى، قال اتحاد الصناعات في إسرائيل، الإثنين، إن الشركات الإسرائيلية خسرت 1.2 مليار شيقل (368 مليون دولار) خلال 11 يوما من الحرب مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأضاف الاتحاد، الذي يمثل نحو 1500 شركة و400 ألف عامل، أن معظم الخسارة ترجع إلى بقاء الموظفين في منازلهم بسبب إطلاق الصواريخ الذي لم يكد يتوقف من غزة.

وقال إن نحو ثلث العاملين تغيب عن العمل في جنوب إسرائيل بينما لزم حوالي 10% المنازل في المناطق الأقرب إلى المركز التجاري للبلاد في وسط إسرائيل.

وقال اتحاد المصنعين إن 50 مصنعا إسرائيليا عانت أضرار مباشرة بملايين الشواقل من شظايا الصواريخ. ولا تشمل تقديرات الاتحاد الأضرار غير المباشرة، مثل الطلبيات الملغاة.

وفي حين انهالت الصواريخ على إسرائيل، ألحق القصف الإسرائيلي المكثف عبر الحدود دمارا كبيرا بقطاع غزة، قدر المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أضراره على المصانع والمنطقة الصناعية بالقطاع ومنشآت أخرى بنحو 40 مليون دولار، فضلا عن أضرار بنحو 22 مليون دولار بقطاع الطاقة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات