البيت الأبيض: طالبان استولت على “كمية لا بأس بها” من المعدات العسكرية الأمريكية

كميات من الأسلحة وقعت في أيدي طالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية (رويترز)

أقر جايك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، بأن “كمية لا بأس بها” من المعدات العسكرية الأمريكية باتت في أيدي حركة طالبان.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض ردا على سؤال عن المعدات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، إن “كمية لا بأس بها وقعت في أيدي طالبان وليس لدينا انطباع بالتأكيد أنهم سيعيدونها إلينا”.

ونشرت طالبان قبل يومين تسجيل فيديو يظهر مقاتليها يحتفلون حول مروحيات أمريكية من طراز “بلاك هوك” تابعة للجيش الافغاني في مطار قندهار بجنوب البلاد.

وأوضح سوليفان أن “مروحيات +بلاك هوك+ هذه لم تعط لطالبان. لقد أعطيت للقوات الأفغانية” بناء على طلب الرئيس الفار أشرف غني.

وأكد أن الرئيس بايدن “اختار” أن يتجاوب مع هذا الطلب، رغم إدراكه لخطر سقوط هذه المروحيات في أيدي طالبان.

وأنفقت الولايات المتحدة خلال عشرين عاماً مئات مليارات الدولارات لتدريب الجيش الأفغاني وتجهيزه، لكن ذلك لم يمنعه من الانهيار أمام هجوم حركة طالبان التي باتت تملك ترسانة هائلة غنمتها من “العدو”.

وقال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إن هذه الغنيمة غير المتوقعة ساعدت -بحسب خبراء- حركة طالبان التي يمكنها أيضا الاعتماد على مصادرها الخاصة للحصول على أسلحة.

وأشار التقرير إلى حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال فيه” لقد قدّمنا لشركائنا الأفغان كل الأدوات، دعوني أشدد على ذلك، كل الأدوات” وأوضح التقرير أن ذلك جاء أثناء دفاع بايدن عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان و” ترك الأفغان يقاتلون من أجل مستقبلهم”.

وتوضح (جوستين فليشنر) من مؤسسة بحوث التسلح أثناء النزاعات، أنه رغم أن القوات الأمريكية أخذت معها أثناء انسحابها المعدّات التي تُعدّ متطوّرة إلا أن الحركة استحوذت على مركبات وآليات (هامفي) وأسلحة خفيفة وذخيرة أخرى.

ومع الانسحاب شبه الكامل للقوات الأمريكية، تجد حركة طالبان نفسها تملك عدداً كبيراً من المعدّات الأمريكية دون الحاجة إلى إنفاق فلس واحد للحصول عليها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات