لقطة ميسي بالبشت تخطف الأنظار.. ماذا تعرف عن الرداء العربي التقليدي؟ (فيديو)

خطفت لقطة ارتداء قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي “البشت” الأنظار، وكانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في العالم أجمع.

والبشت عباءة يرتديها الرجال العرب منذ القِدم، وما زال يُستخدم حتى الآن، ويتميز بألوانه المختلفة مثل الرمادي والأسود والبني والأبيض.

وتحدّث الكاتب والإعلامي القطري جابر الحرمي عن البشت الذي أهداه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لميسي قبل تتوجيه بكأس العالم.

وقال خلال حوار مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، إن البشت لباس من الثقافة القطرية والخليجية وحتى العربية، حيث يلبسه شيوخ القبائل في دول كثيرة.

وأشار إلى أن البشت مخصص بالدرجة الأولى للمناسبات والأعياد والأفراح، لكنه يُلبس أيضا بشكل يومي لدى العديد من المواطنين.

وعن تفاصيل البشت، قال الحرمي إن هناك ألوانا عدة، فاللون الأسود يُلبس خلال الفترة المسائية، بينما الأبيض أو البني للمناسبات الصباحية وما بعد الظهيرة، ويكون مطرزا باللون الذهبي أو الفضي.

وقد يصل سعر البشت وفقا للحرمي إلى عشرات الآلاف، حسب التطريز والنوعية والخامة.

وأكد الإعلامي القطري أن إلباس أمير البلاد ميسي البشت له دلالة رمزية عالية، إذ يشير إلى أن المكانة التي يتمتع بها الشخص المهدى إليه البشت مرموقة، ومع إلباسه إياه تزداد القيمة.

هل كانت المسألة عفوية؟

وقال الحرمي إنه وفقا لملاحظته، فإن خطاب الشيخ تميم الذي تحدّث عن الثقافة العربية اختُتم بهدية البشت “في رسالة عن أن هذا هو إرث العرب الذين يحيّونكم”.

بدوره، قال الناقد الرياضي علاء صادق إن الأمر لم يكن عفويا، بل كان ممنهجا ومدروسا بكل عناية.

وقال إن ميسي صعد في البداية لاستلام جائزة أفضل لاعب في المونديال، لكن لم يتم إلباسه البشت وقتها، وانتظر الشيخ تميم لمدة 11 دقيقة تقريبا قبل أن يسلّم ميسي كأس العالم ليهديه البشت.

وقال إن تلك اللحظة ستبقى تاريخية ومحفوظة، مؤكدا أن هناك شخصا “يعرف الرياضة عن ظهر القلب قد رتب لهذه القصة”.

انتقادات غربية

ورأى كل من صادق والحرمي أن الانتقادات جزء من حملة إعلامية بدأت قبل بطولة كأس العالم ولم تنته بعده.

وتساءلا ما إذا كانت ردود الفعل ستكون مشابهة في حال ارتدى ميسي عَلَم المثلية أو ما يشير إليها.

المصدر : الجزيرة مباشر