مونديال قطر.. نحو 2.5 مليون مشجع حضروا مباريات الدور الأول واستاد لوسيل يحقق رقما قياسيا

استاد لوسيل
استاد لوسيل (غيتي)

حققت بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم التي تستضيفها قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط أرقامًا ووقائع بارزة، بدءًا بعدد الحضور الذي وصل إلى مليونين و450 ألف مشجع، أي ما يبلغ 96% من سعة الملاعب، وفق بيان لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وتخطى مونديال قطر أرقام النسخة الماضية من البطولة التي شهدت حضور مليونين و170 ألف مشجع خلال فعاليات دور المجموعات.

واستضاف استاد لوسيل العدد الأكبر من الجماهير في تاريخ البطولة منذ نسخة 1994 بإجمالي 88 ألفًا و966 مشجعًا في مباراة الأرجنتين والمكسيك.

وقال (فيفا)، اليوم السبت، عبر موقعه الرسمي “عكست بطولة كأس العالم الصورة الجميلة للتنافس في كرة القدم، حيث إنها المرة الأولى التي تتأهل منتخبات من جميع القارات إلى دور الستة عشر، ثلاثة منها تابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية)، وهو رقم قياسي للاتحاد بعدما وصل منتخبان فقط في نسخة 2002 و2010”.

وهذه المرة الثانية التي يتأهل فيها منتخبان أفريقيان (السنغال والمغرب) إلى دور الـ16، بعد المرة الأولى في نسخة 2014.

وأضاف موقع (فيفا) “نستكمل كتابة التاريخ مع الحَكَمة الفرنسية ستيفاني فرابار، التي لم تكن المرأة الأولى التي تتولى التحكيم في بطولة كأس العالم فحسب، بل شكّلت إلى جانب نوزا باك وكارن دياز الثلاثي النسائي الأول الذي يتولى إدارة المباراة”.

وتابع “كذلك سجّل البرتغالي كريستيانو رونالدو رقمًا قياسيًّا جديدًا في مباراته أمام غانا، وأصبح اللاعب الأول الذي يسجّل في خمس نسخ مختلفة من بطولة كأس العالم”.

وأوضح بيان الفيفا “سجّل الكثير من المباريات أرقامًا قياسية من حيث عدد المشاهدات التلفزيونية، وأصبحت المواجهة بين إنجلترا والولايات المتحدة مباراة كرة القدم للرجال الأكثر مشاهدة على الشاشات الأمريكية”.

وقال رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية أرسين فينغر “تُظهر نتيجة دور المجموعات المدى الذي وصلت إليه الدول للحصول على ما يلزم لتصبح قادرة على التنافس بأعلى المستويات”

وأضاف “وهذا يعود إلى التحضير بشكل أفضل وتحليل المنافسين، مما يعكس القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا بصورة متساوية، وهو ما يتماشى مع جهود (فيفا) لتحسين التنافس في كرة القدم على الصعيد العالمي”.

وشهد مهرجان (فيفا) للمشجعين حضور مليون مشجع، وتزامن هذا الإنجاز مع اختتام دور المجموعات، بالإضافة إلى باقي الأماكن الرسمية للبطولة، واستقطب كورنيش الدوحة بمفرده أكثر من مليوني زائر منذ انطلاق أكبر حدث كروي في العالم، وأصبح سوق واقف التقليدي وجهة لا تفوِّتها الجماهير الحاضرة من جميع أنحاء العالم.

ومن الأرقام المسجلة شدة صوت مشجعي أوروغواي وكوريا، إذ بلغت هتافاتهم 131 ديسيبل في مباراتهم على استاد المدينة التعليمية، وهو صوت يضاهي ضجيج حفلة حية لموسيقى الروك.

وأثبتت كأس العالم الأكثر تقاربًا بين ملاعبها منذ النسخة الافتتاحية سنة 1930 نجاعتها في خدمة المشجعين والمنتخبات وممثلي وسائل الإعلام، إذ يمكن لكل الحاضرين الجمع بين التمتع بالمباريات والعديد من النشاطات الترفيهية يوميًّا.

وجرت جميع العمليات بسلاسة كبيرة خلال دور المجموعات، واستطاع مترو الدوحة وشبكة ترام لوسيل تقديم 8 ملايين و380 ألف رحلة خلال الـ12 يومًا الأولى، استقبلا خلالها نحو 707 آلاف و320 راكبًا يوميًّا.

وقال مدير العمليات بكأس العالم كولين سميث “نشهد أيامًا رائعة في كأس العالم هذه بأرقامها الرائدة ولحظاتها الخالدة داخل ملاعب البطولة وخارجها، ونرى تمتع المشجعين بأوقات مذهلة في الدوحة، ومتابعة العالم بأسره لمجريات المباريات بحماس أمام شاشات التلفزيون”.

وأضاف “ما رآه غيرنا تحديًا، رأيناه فرصة، فهنا تستمتع المنتخبات ووسائل الإعلام والمشجعون بمزيد من المباريات والمهرجانات والمرح بعد أن أسهمت الطبيعة المدمجة للمدينة في تدفق الزوار بشكل مريح من خلال البنية التحتية الحديثة والخطط التشغيلية الشاملة”.

وتابع كولين “نتابع كل التطورات مع البلد المضيف، ونراقب باستمرار ما قد ينشأ من مواقف لنتعامل معها بسرعة وفاعلية، وحتى الساعة تتكلم الأرقام المحقَّقة عن نفسها، ولسان حال المشجعين واحتفالاتهم البهيجة والآمنة خلال دور المجموعات خير دليل على أننا في الطريق الصواب لتحقيق نجاح مبهر وكأس عالم لا يُنسى”.

وقال الرئيس التنفيذي لشراكة كأس العالم ناصر الخاطر “رأينا بهجة الجماهير وهي تتمتع بالأجواء الاحتفالية، والتبادل الثقافي من خلال كرة القدم ممتع للجميع”.

وأضاف “نتطلع الآن إلى إثارة دور خروج المغلوب، وسعة الترحيب بآلاف المشجعين الوافدين من مختلف أنحاء العالم لمناصرة أفضل منتخباتهم وهي تسعى إلى المباراة النهائية على أرضية استاد لوسيل في 18 ديسمبر”.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل