الأزهر ينتقد دعم “نانت” الفرنسي للمثلية ويتضامن مع مصطفى محمد

مرصد "الأزهر الشريف" تضامن مع اللاعب المصري مصطفى محمد بعد رفضه المشاركة في حملة ناديه لدعم المثليين (غيتي)

أعلن مرصد الأزهر الشريف تضامنه مع اللاعب المصري مصطفى محمد، بعد رفضه المشاركة في حملة ناديه “نانت” الفرنسي لدعم المثليين.

والأسبوع الماضي، قررت إدارة نادي نانت الفرنسي توقيع غرامة مالية على مصطفى محمد الذي أبلغ مسؤولي النادي برفضه ارتداء قميص الفريق الذي يحمل ألوان قوس قزح الداعمة للمثلية، خلال مباراة فريقه أمام تولوز.

وقال “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف” التابع لمشيخة الأزهر في بيان إنه “يعرب عن تضامنه مع موقف اللاعب المصري مصطفى محمد، بعد فرض نادي نانت الفرنسي لكرة القدم غرامة مالية عليه بسبب رفضه المشاركة في حملة لدعم الشذوذ”.

وأكد المرصد أن “القطاع الرياضي وغيره من قطاعات في العالم أصبحت في مرمى الداعمين والمنادين بتلك الأفكار والسلوكيات اللاأخلاقية”.

وتحدّث عن “اتخاذ هؤلاء الداعمين من الملاعب وغيرها جسرا لبث سمومهم الفكرية تحت غطاء الحرية والتنوع ونصرة الآخر المختلف، وإن تعارض اختلافه مع الفطرة الإنسانية وما جاء في الأديان”.

وأشار المرصد إلى أنه “في الوقت الذي يطالبون فيه بتطبيق مبادئ الحرية واحترام التنوع، يسعون إلى إجبار الرافضين لهذه الأفكار على الانصياع للتعليمات المخالفة لمعتقداتهم الدينية أو تلقي العقوبات المادية وغيرها”.

وطالب مرصد الأزهر بـ”توفير بيئة رياضية تحترم الفطرة الإنسانية والمعتقدات الدينية للاعبين، وألا تُستغل الملاعب في تنفيذ أهداف خبيثة لن تجني الإنسانية منها سوى الشقاء والاندثار”.

وقال مصطفى محمد تعليقا على قرار ناديه الفرنسي، إنه لا يريد المجادلة ولكن سيوضح موقفه فقط.

وكتب على تويتر “احترام الاختلافات يعني احترام الآخرين واحترام الذات واحترام ما ستتم مشاركته وما سيبقى مختلفا. أحترم كل الاختلافات. أحترم جميع المعتقدات والقناعات. يمتد هذا الاحترام إلى الآخرين، ولكنه يشمل أيضا احترام معتقداتي الشخصية”.

وأضاف “نظرا لجذوري وثقافتي وأهمية قناعاتي ومعتقداتي، لم يكن ممكنا أن أشارك في هذه الحملة. آمل احترام قراري، وكذلك رغبتي في عدم المجادلة حول هذا الأمر، وأن يُعامَل الجميع باحترام”.

وفي 15 مايو/أيار الجاري، دعت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا إلى فرض عقوبات على لاعبي كرة القدم في النوادي الفرنسية، الذين رفضوا ارتداء قمصان تدعم المثليين.

وقالت خلال استضافتها في برنامج “ستاد 2” على قناة “فرانس 3” إنها تشعر بالأسف لوجود لاعبين في فرنسا لا يتشاركون رسالة دعم المثليين.

وأعرب متحدث الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران عن أسفه لـ”رفض بعض لاعبي كرة القدم المحترفين ارتداء قميص يحمل شعار قوس قزح في إطار السعي لمحاربة رهاب المثلية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وبينما قام غالبية اللاعبين من الدرجتين الأولى والثانية في فرنسا بالمشاركة في الحملة السنوية “مثليون أو مغايرون جنسيا، كلنا نرتدي القميص نفسه”، رفض بعض اللاعبين ارتداء القميص منهم مصطفى محمد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات