صحيفة إسبانية: عقوبات دولية وأوروبية محتملة بعد تعيين لجنة للإشراف على اتحاد كرة القدم

قالت صحيفة “آس” الإسبانية إن هناك مخاوف من إمكانية فرض عقوبات من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم ضد اللعبة في إسبانيا بسبب ما يريان أنه تدخل حكومي في شؤونها.

وذكرت الصحيفة أن الاتحادين الدولي والأوروبي ينظران إلى قرار المجلس الأعلى للرياضة في البلاد بتعيين لجنة مستقلة للإشراف على اتحاد كرة القدم على أنه “تهديد بالتدخل السياسي الذي يمكن أن يحفزهما على اتخاذ الإجراءات”.

وقالت الصحيفة إن من بين تلك الإجراءات منع كرة القدم الإسبانية من المشاركة في جميع المسابقات الدولية، وعدم ترحيب “الفيفا” بالتصديق على الوجود الإسباني في ملف استضافة كأس العالم 2030 مع المغرب والبرتغال.

وأعلنت الحكومة الإسبانية، الخميس الماضي، تشكيل لجنة خاصة لإدارة الاتحاد المحلي لكرة القدم حتى إجراء انتخابات جديدة.

وقال المجلس الوطني للرياضة (حكومي) في بيان إن القرار اتُّخذ “ردّا على الأزمة في الاتحاد، ودفاعا عن المصلحة العامة لإسبانيا”.

وتأتي الخطوة بعد شهور من الفضائح عقب تحقيق في فساد أثارته قُبلة غير مرغوب فيها من رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس للاعبة جيني إيرموسو في حفل توزيع ميداليات فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات في الملعب في سيدني العام الماضي.

وقال المجلس الوطني للرياضة إن “الحكومة الإسبانية اتخذت هذا القرار من أجل تصحيح الوضع الخطير الذي يمر به الاتحاد المحلي لكرة القدم، والسماح له ببدء فترة من التجديد”.

وأضاف البيان أن “هذه اللجنة سيرأسها أشخاص مستقلون يتمتعون بمكانة معترف بها”.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إنهما يراقبان الوضع من كثب بقلق بالغ. وتنص لوائح الفيفا على أن الأعضاء يجب أن يديروا شؤونهم بشكل مستقل ودون تأثير من أطراف ثالثة.

وقالا في بيان مشترك “سيسعى الفيفا واليويفا للحصول على معلومات إضافية لتقييم مدى تأثير تعيين لجنة من المجلس الوطني للرياضة، لما تُسمى لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل، على التزام الاتحاد الإسباني بإدارة شؤونه بشكل مستقل ودون تدخل حكومي غير مبرر”.

وأدت التحقيقات في قضية فساد مالي كبرى خلال فترة رئاسة روبياليس إلى إقالة عدد من المسؤولين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعدما دهمت الشرطة مقر الاتحاد بالعاصمة مدريد في مارس/آذار الماضي.