محكمة إسرائيلية تعيد العمل بقرار منع صلاة اليهود في باحة المسجد الأقصى

مستوطنون يهود في باحات المسجد الأقصى المبارك (وفا)

ألغت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الجمعة، قرارا لمحكمة أخرى يسمح لليهود بالصلاة “الصامتة” في المسجد الأقصى المبارك.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القاضي في المحكمة المركزية بالقدس المحتلة أرييه رومانوف أن “رصد أحدهم دليل على أن صلاته كانت مرئية”.

وقالت قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية إن قرار المحكمة “جاء بعد أن تقدمت الشرطة الإسرائيلية باستئناف على قرار محكمة الصلح، بمنع إبعاد مستوطن أدى صلاة صامتة في المسجد الأقصى”.

وأصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية قرارا قبل أيام يسمح للمستوطنين بأداء صلوات صامتة في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ونص القرار على أن “وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمكن تجريمه ما دامت صلواتهم صامتة”.

وتضمن القرار أمرا للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق حاخام من المستوطنين أدى مع تلاميذه طقوسًا دينية صامتة بشكل علني، أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، في سبتمبر/أيلول الماضي.

ومنعت الشرطة الحاخام من التوجه إلى باحات المسجد الأقصى مدة أسبوعين.

وقالت المحكمة المركزية إن القوى الأمنية “كانت على حق” في تصرفها.

وأثار القرار تنديدا ورفضا فلسطينيا وعربيا واسعا.

لكن المحامي الفلسطيني خالد زبارقة نفى إلغاء قرار محكمة الصلح الإسرائيلية الذي سمح بصلاة المستوطنين اليهود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وكتب المحامي المتخصص بشؤون القدس والداخل الفلسطيني على صفحته على فيسبوك أن “الإعلام العبري يحاول تضليل الرأي العام”.

وأضاف “حتى الآن لا يوجد قرار محكمة يلغي قرار محكمة الصلح الذي اعتبر صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك مسموحة”.

وأوضح أن “القرار الذي صدر اليوم من المحكمة المركزية في القدس المحتلة يؤكد على مبدأ السماح بصلاة اليهود الصامتة في باحات الأقصى، ويزيد من خطورة الوضع”.

وحذر من أن “ما يحدث في الأقصى، وخاصة في الآونة الأخيرة من قيام سلطات الاحتلال بحماية طقوس تلمودية يهودية في ساحات الأقصى يؤكد التغيير الذي ينتهجه الاحتلال من أجل تغيير الوضع القائم”.

واعتدت قوات إسرائيلية، مساء الجمعة، بالضرب على فلسطينيين موجودين في منطقة “باب العامود” وسط القدس المحتلة، قبل أن تعتقل أحدهم.

وقام عشرات المستوطنين بإلقاء الزجاجات الفارغة تجاه فلسطينيين في المنطقة نفسها.

وتشهد مدينة القدس المحتلة توترا بعد قمع الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق الجمعة، مسيرة تم تنظيمها في ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة تنديدا بقرار محكمة الصلح السماح لليهود بأداء “صلاة صامتة”.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بصورة شبه يومية بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية التي تسيطر على مداخل باحات المسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات