شاهد: موكب عباس يغادر منزل غانتس والأخير يدافع عن لقائهما
أثار لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير، اليوم الأربعاء، استنكارا ورفضا واسعين على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة مغادرة موكب عباس منزل غانتس قرب تل أبيب.
لحظة مغادرة موكب الرئيس الفلسطيني منزل وزير الدفاع الإسرائيلي قرب تل أبيب
• قالت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية إن عباس أكد لغانتس استمرار أجهزة الأمن الفلسطينية في ملاحقة المقاومة بـ #جنين و #الضفة، وإنه لا يمكن التنازل عن التنسيق الأمني تحت أي ظرف، وإن سلطته تسيطر على الوضع pic.twitter.com/NYjpvdtnyH
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 29, 2021
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللقاء خلّف موجة من الانتقادات داخل أحزاب اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
إلا أن مكتب غانتس أشار إلى أن لقاءه بعباس تم بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء.
ودافع الوزير الإسرائيلي عن اللقاء، وكتب غانتس على تويتر بالعبرية “المسؤولون عن إرسال الجنود إلى المعركة يعرفون مدى التزامهم العميق بمنع ذلك”.
وأضاف “هكذا عملت دائمًا، وهكذا سأواصل العمل”.
רק מי שנושא באחריות על שליחת חיילים לקרב – יודע עד כמה עמוקה היא המחויבות למנוע אותו. כך תמיד פעלתי, וכך אמשיך לפעול.
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) December 29, 2021
على الجهة الأخرى، عبّر فلسطينيون على مواقع التواصل عن رفضهم واستنكارهم للقاء.
وتساءل الكاتب والمحامي والأسير المحرر صالح أبو عزة عما إذا كان الرئيس الفلسطيني قد “حاول أنْ يطلب من غانيتس الإفراج عن الأسير الذي يصارع الموت هشام أبو هواش؟!”.
هل حاول محمود عباس أنْ يطلب من غانيتس الإفراج عن الأسير الذي يصارع الموت هشام أبو هواش؟!
هل حاول عباس أنْ ينظر إلى دموع طفليْ أبو هواش وهي تلعن كل من خذلَ أباه، قبل أن يقرر الذهاب للقاء من اعتقله؟!
— صالح أبو عزة (@saleh_abu_izzah) December 28, 2021
وعبر الصحفي إسماعيل الثوابتة عن رفضه للقاء “جملة وتفصيلا”، قائلا إنه “طعنة للقضية الفلسطينية” ويأتي “عكس توجهات نبض الشارع الفلسطيني”.
ماذا كان يفعل #عباس في تل أبيب؟ وما هدف لقائه بوزير حرب الاحتلال #غانتس؟ وفي هذا التوقيت بالذات؟
هذا اللقاء مرفوض جملة وتفصيلاً، ويأتي عكس توجهات نبض الشارع الفلسطيني، ويُعدّ طعنة للقضية الفلسطينية وخاصة تزامنه مع ذكرى العدوان على #غزة عام 2008 – 2009#يسقط_التنسيق_الأمني— إسماعيل الثوابتة #غزة (@ismailalthwabta) December 29, 2021
وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ على تويتر إن اللقاء تناول “أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف أن اللقاء تناول “الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين، والعديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية”.
التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس ، حيث تناول الاجتماع اهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدوليه، وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوتره بسبب ممارسات المستوطنين ، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والانسانية.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) December 28, 2021
بدوره كتب غانتس على تويتر أن اللقاء بحث “تنفيذ الإجراءات الاقتصادية والمدنية، وشددنا على أهمية تعميق التنسيق الأمني ومنع الإرهاب والعنف – من أجل رفاه الإسرائيليين والفلسطينيين”.
This evening I met with PA President, Mahmoud Abbas. We discussed the implementation of economic and civilian measures, and emphasized the importance of deepening security coordination and preventing terror and violence – for the well-being of both Israelis and Palestinians.
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) December 28, 2021
ويأتي اللقاء في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والاقتحامات المتكررة للبلدات والمدن الفلسطينية وحملات الاعتقالات الواسعة.