نتنياهو يبحث مع رئيس المخابرات المصرية استعادة جنود أسرى من غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو(يمين) ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل (المصدر: الخارجية الإسرائيلية)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه بحث مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل استعادة جنود أسرى لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

وترأس كامل وفدا مصريا رفيع المستوى إلى إسرائيل، في وقت يزور وزير الخارجية الإسرائيلي القاهرة للمرة الأولى منذ 13 عاما.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو “طرح خلال اللقاء المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت”.

وأضاف ” كما تم بحث الآليات التي من شأنها منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلا لدعم سكان القطاع”.

وتابع ” وبحث رئيس الوزراء والسيد كامل تعزيز التعاون الإسرائيلي المصري وقضايا إقليمية”.

وكتب حساب نتنياهو على تويتر ” وحضر اللقاء أيضا وزير الاستخبارات إيلي كوهين ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، حيث عقد الأخير في وقت سابق من هذا اليوم لقاءً مطولا مع رئيس المخابرات المصرية حول هذه القضايا بالذات”.

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط) في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالا حتى مساء الجمعة عن 289 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصابتهم شديدة الخطورة.

إعادة الإعمار والأسرى

كان مشير المصري القيادي في حركة حماس، قال للجزيرة مباشر الخميس الماضي إن الحركة ترفض ربط ملف إعمار قطاع غزة المحاصر بملف صفقة تبادل الأسرى.

ونقلت القناة 11 الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن مصر أرسلت دعوة لكل من حركة حماس وإسرائيل للبدء في محادثات لتبادل الأسرى.

وقالت القناة إن إسرائيل اشترطت أن تتم المباحثات بمسارين منفصلين، وأن يكون الحصول على تقدم في تبادل الأسرى شرط لحدوث تقدم في ملف إعادة إعمار غزة.

وقال المصري إنه “يبدو أن هذه التسريبات الإسرائيلية تريد أن تستبق الأحداث بفرض ملف صفقة تبادل الأسرى بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف: “صحيح أن مصر هي الوسيط في ملف إعادة إعمار غزة وباقي الملفات الأخرى بما في ذلك ملف الأسرى، لكن حتى الآن لم يتم الخوض في هذه القضايا مع القيادة المصرية”.

وأشار المصري إلى أن حركة حماس تلقت دعوة رسمية من مصر لمناقشة تفاهمات التهدئة، وأن وفدا من حماس بقيادة اسماعيل هنية سيتوجه للقاهرة لبحث هذه التفاهمات.

وأضاف أن “الحركة ستستمع للوسيط المصري، وهي منفتحة للحديث عن جميع الملفات، لكن إذا كانت هناك جدية للاحتلال للخوض في ملف تبادل الأسرى، فليس من خلال ربطه بالإعمار”.

واعتبر المصري أن مسار إعمار غزة “مسار خاص يشرف عليه تكتل إقليمي ودولي، ومختلف كليا عن أي صفقة أخرى”.

وأضاف أن الحديث عن صفقة تبادل الأسرى كان مطروحا في السابق، وأن موقف الحركة من التبادل واضح وتم تقديمه للوسيط المصري في السابق.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل