المقاومة تحذر إسرائيل من “مسيرة الأعلام” بباب العامود.. واستئناف إقامة بؤرة استيطانية

مستوطنون في محيط باب العامود
مستوطنون في محيط باب العامود (مواقع التواصل)

وجهت المقاومة الفلسطينية تحذيرًا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي من مرور مسيرة استفزازية -الخميس المقبل- عبر أحد أبواب المسجد الأقصى، في حين واصل إسرائيليون إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية فلسطينية، جنوب الضفة الغربية.

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت، إسرائيل من مرور “مسيرة الأعلام” عبر باب العامود أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وذلك بعد دعوات إسرائيلية متطرفة إلى المشاركة في مسيرة “استفزازية” بالقدس الشرقية.

وقال محمد حمادة الناطق باسم الحركة في القدس في بيان “نحذر من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود”.

ودعت منظمات يمينية إسرائيلية متطرفة إلى المشاركة في مسيرة “استفزازية” تعتزم تنظيمها بالقدس الشرقية، الخميس المقبل، يُطلق عليها اسم “مسيرة الأعلام” وتمر من خلال باب العامود أحد أبواب بلدة القدس القديمة وتمر عبر شوارع البلدة، وصولا إلى حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون اسم “حائط المبكى”.

وأضاف حمادة أن “خطوة الاحتلال هذه تأتي لهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب”.

وتابع “نحذر الاحتلال من استخدام القدس وسيلة للهروب من أزماته الداخلية وفشله في حل مشكلاته السياسية” داعيًا أهالي مدينة القدس والفلسطينيين إلى “أن يهبوا نحو المسجد الأقصى ويرابطوا فيه وحوله لحمايته من الصهاينة ومخططاتهم”.

في حين، عدَّت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، اليوم، أن مرور المستوطنين بـ”مسيرة الأعلام” عبر باب العامود “عمل عدواني”.

وقال داود شهاب الناطق باسم الحركة “إن المتطرفين اليهود يواصلون عدوانهم وإرهابهم الذي تحميه وتدعمه حكومة الاحتلال”.

وأضاف “نحن نتعامل مع هذه الدعوات كأعمال عدوانية على أبناء شعبنا وأرضنا” ودعا الفلسطينيين “إلى شد الرحال للرباط في ساحات المسجد الأقصى ومواجهة أي محاولة لاقتحامه من قبل المستوطنين اليهود”.

وشدد شهاب على أن “حماية القدس والمسجد الأقصى مسؤولية كل فلسطيني وعربي ومسلم”، وطالب الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بـ”تحمل مسؤولياتها” تجاه ما يجري في مدينة القدس المحتلة.

وكان من المقرر تنظيم المسيرة التي يرفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية الشهر الماضي تزامنا مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري)، لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، ولكنها تأجلت إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس الشرقية وغيرها من المدن.

وقالت صحيفة (إسرائيل اليوم) إن منظمات يمينية دعت إلى تنظيم المسيرة، الخميس المقبل.

وفي السياق، شرع مستوطنون إسرائيليون في إقامة بؤرة استيطانية- هي الثانية في غضون 40 يوما- على أراضي قرية فلسطينية، جنوب الضفة الغربية.

وقال عادل الطل عضو مجلس محلي قرية (زنوتا) جنوب الخليل إن مستوطنين شرعوا، أمس الجمعة، في إقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية ويواصلون -اليوم- العمل لإقامة منشآت أخرى في الأرض التي استولوا عليها مؤخرًا، شمال القرية.

وأضاف “أمس أحضروا كرفانين (غرفتين متنقلتين) واليوم يقومون بأعمال بناء على أرض تم تجريفها وتسويتها قبل 15 يوما”.

ووأشار الطل إلى إقامة بؤرة استيطانية أخرى على نحو 15 دنما قبل حوالي 40 يومًا “حطوا (وضعوا) بؤرة استيطانية على 15 دنما وجلبوا (المستوطنون) مستوطنا وأسكنوه فيها، وصار يتحكم في نحو 5 آلاف دنم من المراعي والأراضي الزراعية التي يملكها المواطنون (الفلسطينيون)”.

وأكد عضو المجلس المحلي وضع 10 كرفانات وتشييد منزل في الأرض المصادرة ومنع أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها.

وأضاف الطل “قبل نحو 7 أشهر وضع المستوطنون أسلاكا شائكة على قطعة أرض مساحتها نحو 15 دنما شرق البلدة، ومُنع أصحابها من وصولها تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية ثالثة عليها”.

وقال الطل إن عدد سكان (زنوتا) يتجاوز 450 نسمة يشتغل أغلبهم في تربية المواشي ويعيشون في كهوف وخيام، منها 15 خيمة مُخطرة بالهدم، مضيفًا أن أراضي القرية تتبع بلدة الظاهرية القريبة والتي ينحدر منها السكان أيضا.

وتشكل المنطقة “ج” نحو 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وفيها يمنع أي بناء أو استصلاح للأراضي من دون تراخيص من السلطات المحتلة يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.

وصنفت اتفاقية أوسلو2 (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية -بما فيها القدس المحتلة- يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات