تصاعد إصابات كورونا داخل سجون الاحتلال وأسيرات “الدامون” يتعرضن للقمع والتضييق

إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية والعقابية على الأسيرات الفلسطينيات (الفرنسية)

أكد نادي الأسير الفلسطيني تصاعد انتشار فيروس كورونا بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال وحتى سجّانيهم، في الوقت الذي تتعرض فيه 33 أسيرة في سجن (الدامون) لظروف اعتقالية قاسية.

ولفت نادي الأسير في بيان إلى أن من السجون التي وقعت فيها إصابات بين صفوف الأسرى مؤخرًا، سجنَي النقب وعوفر، حيث سجلت 25 إصابة في سجن النقب و6 إصابات في سجن عوفر.

وأشار إلى وجود تخوفات كبيرة على مصير الأسرى، بعد أن قامت إدارة سجن (ريمون) بإغلاق السجن بشكلٍ كامل، للاشتباه في وجود إصابات بين صفوف السجانين.

يشار إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى التي تمكّنت المؤسسات من توثيقها، بلغت 394 إصابة، منذ بداية انتشار الوباء بالسجون في شهر أبريل/ نيسان 2020 حتّى يناير/ كانون الثاني الجاري.

أسيرات “الدامون”.. ظروف قاسية

وفي هذه الأثناء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسيرات في سجن (الدامون) يواجهن ظروفا اعتقالية قاسية وصعبة جدا، ويتعرضن منذ لحظة اعتقالهن إلى الضرب والإهانة والشتم، وتمارس في حقهن كافة أنواع التضييق النفسي والجسدي.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، الأحد، أن الأسيرات يقبعن في (الدامون)، الذي أُنشئ في العهد البريطاني ليكون مستودعًا للتبغ، ومن ثم فهو يفتقر لأدنى مقومات الحياة ولا يصلح للعيش الآدمي.

وأشارت إلى أن إدارة السجن تمارس في حقهن أبشع أنواع التضييق، من خلال عزلهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمانهم من النوم ساعات طويلة، والشبح والتخويف، دون مراعاة لظروفهن.

وأضافت أن هناك عددا من الأسيرات يعانين من أوضاع صحية صعبة للغاية، أبرزهن: حالة الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء الجعابيص (36 عامًا)، التي تعاني من جروح وحروق بنسبة 60%، أصيبت بها عندما انفجرت أسطوانة غاز كانت تنقلها في مركبتها قرب حاجز عسكري نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار.

اقتحام سجن “مجدو”

وعلى صعيد ذي صلة، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت القسم (8) من سجن مجدو، وقامت بإجراء حملة تفتيش واسعة.

وذكرت الهيئة، في بيان صحفي، أن وحدات القمع من (الدرور) و(اليماز) اقتحمت ذلك القسم فجرًا وأجرت تفتيشات استفزازية، شملت تخريب ممتلكات الأسرى وحاجياتهم.

وقال المستشار الإعلامي للهيئة حسن عبد ربه، إن حملات التفتيش التي تشمل ممتلكات الأسرى وحاجياتهم وموجودات الكانتينا تُجرَى في مختلف السجون بين فترة وأخرى، تحت ذريعة البحث عن هواتف خليوية ومواد ممنوعة.

وأشار إلى أن الوحدات الخاصة التي تستعين بها إدارة سجون الاحتلال خلال التفتيشات، تخصص عادة للقمع، إذا ما قاوم الأسرى عمليات الاقتحام والتفتيش، عبر الضرب، والرش بالغاز السام والمسيل للدموع والنقل والشبح.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسّرطان.

وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قرابة 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري و34 أسيرة و160 قاصرا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات