شاهد: صرخة “سنديانة فلسطين” عبر الجزيرة مباشر لإنقاذ ابنها الأسير المريض بالسرطان

أم ناصر لديها 6 أبناء أحدهم شهيد والبقية أسرى في سجون الاحتلال

يُجري مسؤولون فلسطينيون اتصالات مكثفة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان إذ يمر بوضع صحي خطير.

وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة “اتصالات مكثفة نجريها الآن مع الحكومة الإسرائيلية حول الوضع الصحي الخطير للأسير الذي يعاني جراء المرض”.

وطالب المسؤول الفلسطيني بإطلاق سراح الأسير أبو حميد فورًا لتلقي العلاج اللازم وإنقاذ حياته.

مناشدة عائلة الأسير

بدورها قالت (أم ناصر) والدة الأسير الملقبة بـ”سنديانة فلسطين” إن “وضع ابنها الصحي متدهور، وتم نقله إلى المستشفى لتنزيل درجة حرارته المرتفعة بعد جرعة الكيماوي، وكان قد فقد الوعي هناك”، مناشدة “الجميع المساعدة لإخراج ناصر والعناية به”.

أبناء أم ناصر بين شهيد وأسير، فقد استشهد الابن عبد المنعم أبو حميد عام 1994، وكان يلقب بـ”صائد الشاباك” بعدما تمكن من قتل ضابط إسرائيلي. بينما يقبع الأبناء الخمسة الآخرون (ناصر ونصر وشريف ومحمد وجهاد) في السجون الإسرائيلية، ويعاني ناصر ورمًا بالرئتين في ظل منع الأم من زيارته بحجة وجود إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وأضافت (أم ناصر) في لقاء اليوم مع الجزيرة مباشر أنه “بعد لقائي به قبل شهر، بدأ علاج الكيماوي جرعة واحدة في الأسبوع وأحيانًا جرعتين، لكن في لحظة واحدة تدهورت حالته ووضع تحت الأجهزة”.

وحمّلت الأم سلطات الاحتلال المسؤولية عن الوضع الذي آل إليه الأسير، وقالت إنهم “يرفضون علاج أغلب الأسرى”، لافتة إلى “تعنت إسرائيل بمنع زيارته والاطمئنان عليه”.

وأشارت إلى ممارسات الاحتلال المجحفة بحق أسرة ناصر وإخوته الأسرى، حيث هُدم منزل العائلة 5 مرات لأنه أخرج مناضلين منه.

بدورها، طالبت ابنة شقيق الأسير ناصر المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط للإفراج عن عمّها، وقالت إن حالته الصحية صعبة ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك.

وأضافت أن الأسير نُقل إلى مستشفى للعلاج من آثار جرعة الكيماوي التي رفعت درجة حرارته، لكن سلطات الاحتلال أخبرت العائلة أنه أصيب بعدوى جرثومية أدت إلى تسمم في الدم.

 

تحت الأجهزة

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال نادي الأسير الفلسطيني إن تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا) المصاب بالسرطان.

وأفاد نادي الأسير في بيان -وفقًا لمعلومات موثوقة- بأن الأسير أبو حميد موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى (برزلاي) الإسرائيلي حيث نُقل إليه قبل 4 أيام.

وأوضح البيان أن أبو حميد عانى قبل عدة أيام ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة نُقل على إثرها إلى المستشفى بشكل عاجل. وتابع أن ما يمر به أبو حميد ينذر بخطورة كبيرة على حياته خاصة أنه يعاني مرض السرطان.

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات (مدى الحياة) و50 عامًا، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح”.

وهو أحد 5 إخوة يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.

ويبلغ عدد الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسرطان و14 مصابون بأورام بدرجات متفاوتة.

وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري و34 أسيرة و160 قاصرًا، وفق مؤسسات معنيّة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر