توتر داخل إسرائيل بسبب اقتحامات الأقصى والقائمة الموحدة تجمّد عضويتها بالكنيست

شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى أثناء تواجد المصلين (رويترز)

تستمر الاعتداءات الإسرائيلية التي أججت التوتر في القدس المحتلة خلال شهر رمضان، حيث أعادت شرطة الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى صباح الاثنين، وبدأت بإخلائه من المصلين، استعدادا لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد، في الوقت الذي تزداد الضغوط على الحكومة الائتلافية الإسرائيلية.

ودفعت اعتداءات قوت الاحتلال حزب عربي محوري إلى إعادة النظر في عضويته بالائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي فقد أغلبية في البرلمان.

وقالت القائمة العربية الموحدة، وهي أول حزب للأقلية العربية ينضم إلى حكومة إسرائيلية، إنها قررت تعليق عضويتها في الحكومة بسبب “مواصلة الاحتلال عدوانه على القدس والمسجد الأقصى المبارك، وخيبة الأمل من تعامل الحكومة الإسرائيلية مع ملف القدس والأقصى”، مشيرة إلى أنها سوف تبحث الاستقالة رسميا إذا لم تتغير الأمور.

وتمتلك القائمة العربية الموحدة، 4 مقاعد في الكنيست، المؤلف من 120 مقعدًا.

 

وأشارت القائمة الموحدة إلى أنها “سعت من خلال دخولها إلى الائتلاف الحكومي لتحقيق مصالح المجتمع العربي”.

ودعت القائمة الموحدة، القائمة العربية المشتركة (قائمة عربية أخرى) إلى اتخاذ قرار مشابه بتجميد عضويتها في الكنيست حتى التوصل إلى حل في قضية القدس والمسجد الأقصى.

وفي حال استمرار انسحاب القائمة العربية الموحدة، أو أحد نوابه، بعد انتهاء العطلة في 5 أيار/مايو، يمكن للكنيست إجراء تصويت بحجب الثقة، وبالتالي إعادة الإسرائيليين إلى الانتخابات.

ويسيطر تحالف بينيت على 60 مقعدا من أصل 120 في البرلمان، منها أربعة من القائمة العربية الموحدة.

وقال بعض المعلقين السياسيين إن هذا الإعلان خطوة رمزية لتخفيف الضغط عن قادة الحزب خلال هذه الأزمة التي يمكن حلها قبل موعد انعقاد البرلمان الشهر المقبل.

وتقع البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وتسببت الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس في اندلاع حرب استمرت 11 يوما في مايو/أيار الماضي اعتدت فيها إسرائيل على قطاع غزة وردت عليها المقاومة الفلسطينية.

وفقد بينيت أغلبيته البرلمانية الطفيفة هذا الشهر بعد استقالة نائب من حزبه القومي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات