الاحتلال ينسحب من الأقصى عقب اقتحامات وتجمّعات يهودية في ساحة البراق (فيديو)

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها المسجد الأقصى اليوم لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل المزعوم” بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وفُك الحصار عن المصلى القبلي، وخرج المرابطون إلى ساحات المسجد الأقصى وقاموا بتنظيفه عقب انسحاب قوات الاحتلال منه.

وهتفت المرابطات في وجه المستوطنين وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى قبيل انسحابهم، بينما سُمعت أصوات طقوس المستوطنين عند حائط البراق تزامنًا مع اقتحامه اليوم.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن شعائر “عيد الفصح اليهودي” ستقام صباح اليوم عند حائط البراق بالبلدة القديمة في القدس، وسيشارك فيها عشرات الآلاف من اليهود، وإنه تم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان سير المراسم وحماية المشاركين فيها.

واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، صباح اليوم في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، وفرضت حصارًا على المصلى القبلي، واعتدت على النساء في محيط قبة الصخرة واعتقلت معتكفا من باحات المسجد.

وانتشر المستوطنون في باحات المسجد بأعداد كبيرة، وأدوا طقوسًا “تلمودية” عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط من سطح المصلى القبلي في المسجد الأقصى، باتجاه المحاصرين داخله وباتجاه نوافذ، بينما رد المرابطون بالطرق على الأبواب تزامنًا مع اقتحام المستوطنين للمسجد.

وانتشر عدد من قناصة الاحتلال فوق أسطح المسجد الأقصى وفوق البنايات المجاورة له، أثناء تأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، وعرقلت قوت الاحتلال عمل الطواقم الطبية والصحفية الموجودة في باحات المسجد.

ومنعت قوات الاحتلال الشبان تحت سن الـ25 عاما من دخول الأقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، تزامنًا مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت أمس 17 فلسطينيًا واعتقلت 18 آخرين، خلال اقتحامها المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمعتكفين فيه.

وكانت جماعات استيطانية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة ويستمر أسبوعًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية