الجيش الإسرائيلي: لدينا فوسفور أبيض في قذائف دخانية لأغراض التمويه

الفسفور الأبيض في سماء قطاع غزة بعد غارات للجيش الإسرائيلي
الفوسفور الأبيض في سماء قطاع غزة بعد غارات للجيش الإسرائيلي (وكالة الأناضول)

قال الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، إن قذائف الفوسفور الأبيض التي يمتلكها عبارة عن قذائف دخان لا تستخدم لغرض الهجوم أو إشعال النيران وذلك بعد أن أعرب البيت الأبيض عن قلقه من استخدام مثل هذه المواد الحارقة في هجمات بجنوب لبنان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية: “لدينا قذائف دخان تحتوي على فوسفور أبيض، مخصصة للتمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النيران”.

وأضاف الجيش: “مثل العديد من الجيوش الغربية، يمتلك الجيش الإسرائيلي أيضا قذائف دخان تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهو أمر قانوني وفقًا للقانون الدولي”.

وأشار إلى أن “هذه القذائف مخصصة في الجيش الإسرائيلي لغرض التمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النار، ولا يتم تعريفها قانونيا على أنها أسلحة حارقة”.

“أمريكا تشعر بالقلق”

وفي وقت سابق الاثنين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض جون كيربي إن “واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل استخدمت قذائف الفوسفور الأبيض أمريكية الصنع في هجوم نفذته في أكتوبر بجنوب لبنان”.

وأشار إلى أن واشنطن ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه المسألة.

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كشفت منظمة العفو الدولية، عن أدلة على أن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في هجماته على لبنان.

ووقتها، قالت المنظمة في بيان، إن الهجوم الإسرائيلي على بلدة الضهيرة اللبنانية يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول، “دون تجنب المدنيين”، يجب التحقيق فيه باعتباره “جريمة حرب”، لأنه “غير قانوني”.

وأضاف البيان: “أكد مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية وجود مقاطع فيديو وصور تظهر استخدام قذائف الفوسفور الأبيض في الضهيرة يوم 16 أكتوبر”.

قذائف للجيش الإسرائيلي
قذائف للجيش الإسرائيلي (وكالة الأناضول)

والفوسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم عادة لإنشاء ستائر دخان كثيفة وتحديد الأهداف، تصل إلى درجات حرارة عالية للغاية عند تعرضها للهواء، وغالباً ما تؤدي إلى اشتعال النيران في المنطقة التي يتم رميها فيها.

والقنابل الفوسفورية سلاح محرّم دوليا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.

ويأتي إقرار الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت حتى مساء الاثنين، 18 ألفا و205 شهداء، و49 ألفا و645 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.​​​​​​​

المصدر : وكالات