آخرهم شركة “MSC”.. عمالقة النقل البحري في العالم يعلقون مرور سفنهم عبر البحر الأحمر بعد هجمات الحوثيين

اليمن الحوثي غالاكسي ليدر
السفينة "غالاكسي ليدر" التي أعلن الحوثيون الاستيلاء عليها واقتيادها إلى الساحل اليمني (روتيرز)

أعلنت شركات شحن عملاقة، الجمعة والسبت، تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو ممر تجاري رئيسي، بعد هجمات الحوثيين في اليمن.

وقالت شركات ميرسك الدنماركية، وهاباغ-لويد الألمانية، و”سي أم آ سي جي أم” الفرنسية، و”إم إس سي” الإيطالية السويسرية، إن سفنها لن تستخدم البحر الأحمر “حتى إشعار آخر” أو حتى الاثنين على الأقل أو “حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا”.

والبحر الأحمر هو “طريق البحر السريع” الذي يربط المتوسط بالمحيط الهندي، ويمر عبره حوالى 20 ألف سفينة سنويا.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد الحوثيون، هجماتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا.

وحذر الحوثيون من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن والتي لها صلات بإسرائيل، ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأعلن الحوثيون الجمعة أنه نفذوا “عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات إم إس سي ألانيا وإم إس سي بالاتيوم”.

ووفق القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، تعرضت سفينة إم إس سي ألانيا للتهديد فقط ولم يتم استهدافها بأسلحة، بينما أصيبت إم إس سي بالاتيوم 3 بصاروخ بالستي.

وذكرت مجموعة “إم إس سي” في بيان السبت “بسبب هذا الحادث وحفاظا على حياة وسلامة بحارتنا، وحتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا، لن تعبر سفن إم إس سي قناة السويس”، بوابة دخول وخروج السفن المارة عبر البحر الأحمر.

وتابعت “سيتم إعادة توجيه بعض السفن لتمر عبر رأس الرجاء الصالح” في أقصى جنوب إفريقيا.

سيؤدي هذا الالتفاف على أفريقيا إلى إطالة مسار الرحلات بشكل كبير، فالرحلة بين روتردام وسنغافورة مثلا ستطول بنسبة 40% من حوالى 8400 ميل بحري (15550 كيلومترا) إلى 11720 ميلا (21700 كيلومتر) وفق شركة “إس آند بي غلوبل”.

وقد سلكت العديد من السفن، لا سيما من شركتي ميرسك و”إم إس سي”، هذا الطريق بالفعل في الأيام الأخيرة، حسبما أوضحت الشركة.

وطلبت “إم إس سي” من زبائنها “إظهار التفهم في هذه الظروف الخطيرة”.

وقررت شركة النقل البحري الفرنسية الرائدة “سي أم آ سي جي أم”، “الطلب من كل سفن حاويات +سي أم آ سي جي أم+ في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة”، أو عدم مغادرة المياه التي تعدّ آمنة “بأثر فوري وحتى إشعار آخر”.

وحسب بيانات منظمة التجارة العالمية، يمر نحو 12% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر قناة السويس المصرية إلى الشمال، وكلها تقريبا تمر أيضا عبر مضيق باب المندب.

المصدر : وكالات