قلق في واشنطن.. بوليتيكو: صاروخ أمريكي بمليوني دولار يُستخدم لاعتراض مسيَّرة للحوثيين بألفي دولار

الحوثيون يطلقون عددًا من الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل
الحوثيون يطلقون عددًا من الصواريخ والمسيَّرات باتجاه إسرائيل (منصات التواصل)

نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن تكلفة إسقاط مسيَّرات وصواريخ الحوثيين تُشكل مصدر قلق متزايد لدى واشنطن.

وأوضحت الصحيفة في تقرير، الثلاثاء، أن الصاروخ الواحد تكلفته مليونا دولار يُستخدم لاعتراض مسيَّرة للحوثيين تكلفتها ألفا دولار.

ولم يؤكد مسؤولو وزارة الدفاع للصحيفة أنواع الأسلحة التي تُستخدم أو المدى الذي يتم فيه اعتراض الطائرات المسيَّرة، لأسباب أمنية.

لكنَّ مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع وخبراء قالوا إن سلاحًا وحيدًا فقط يجعل الأمر منطقيًّا لتلك المهمة، وهو صاروخ الدفاع الجوي ذو المدى المتوسط ​​المعروف باسم “Standard Missile-2”.

ويمكن لهذا الصاروخ الوصول إلى مدى يصل إلى 92 أو 130 ميلًا بحريًّا. وتكلفة آخر نسخة منه، النسخة الرابعة (Block IV)، هي 2.1 مليون دولار.

وقال مسؤول في البنتاغون إن سفن البحرية الأمريكية أسقطت 38 طائرة مسيَّرة وصواريخ في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين.

وأكد أن 19 دولة انضمت إلى فريق العمل الدولي لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر بما فيها “شركاء عرب”.

والاثنين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم “حارس الازدهار”، بهدف ردع هجمات جماعة “الحوثي” في البحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، الثلاثاء، إن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ضدها “لن يوقف عملياتنا في البحر الأحمر”.

وأكد أن “عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة، وليست استعراضًا للقوة ولا تحديًا لأحد، ومن يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمُّل عواقب أفعاله”.

وتستهدف جماعة الحوثي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها لدى مرورها بمضيق باب المندب، “تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض لحرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويقع مضيق باب المندب، حيث يتمحور تنفيذ هذه الهجمات، بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، ويربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، ويختصر رحلات السفن 14 يومًا في المتوسط، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات