يخطط لبناء 10 آلاف منزل.. الاحتلال يمنح الشرعية لـ9 بؤر استيطانية بالضفة الغربية

المستوطنات تسيطر على نحو 65% من أراضي الضفة الغربية (رويترز)

منحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصريحا بأثر رجعي، الأحد، لتسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وأعلنت بناء منازل جديدة داخل المستوطنات القائمة.

وكان أول من نشر قرارات مجلس الوزراء الأمني المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو وزيران مؤيدان للمستوطنين، وكان انضمامهما للائتلاف الذي شكله نتنياهو بعد انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، يشير بالفعل إلى توجه نحو اليمين المتطرف.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية لاحتلالها أراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتعارض إسرائيل ذلك، ووافقت حكوماتها المتعاقبة على إقامة 132 مستوطنة منذ احتلال الضفة الغربية في حرب عام 1967، وشارك بعضها في بناء تلك المستوطنات.

وفي السنوات القليلة الماضية، أقام المستوطنون المتعصبون عشرات البؤر الاستيطانية دون إذن من الحكومة. ودمرت الشرطة بعضها وحصل بعض آخر على موافقة بأثر رجعي. والبؤر التسع التي حصلت على الموافقة، الأحد، هي أول مجموعة تقرها حكومة نتنياهو.

وذكر بيان من مكتب نتنياهو أن لجنة تخطيط ستجتمع في الأيام المقبلة للموافقة على بناء منازل جديدة في المستوطنات. وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن عددها سيبلغ 10 آلاف.

من جانبه، غرد وزير الأمن القومي بن غفير على تويتر قائلا “يسعدني أن الكابنيت صادق على طلبي بالموافقة على تحويل 9 بؤر إلى مستوطنات، ولكن هذا لا يكفي ونريد المزيد”.

وأضاف “لكنها بداية مهمة وهذا سينضم إلى نشاط بوليسي مكثف في شرقي القدس وسلسلة أخرى من الإجراءات الهادفة لردع (الإرهاب)”.

والبؤر الاستيطانية هي مواقع يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وفي رام الله، قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني “هذه خطة مدانة ومرفوضة وهي تحدّ للجهود الأمريكية والعربية واستفزاز للشعب الفلسطيني وستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد. والاستيطان كله غير شرعي وإلى زوال”.

ولم يصدر بعد تعليق من السفارة الأمريكية. لكن السفير توماس نايدز أوضح الشهر الماضي أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعارض مثل هذه التحركات.

وقال نايدز لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) “نريد أن نحافظ على بقاء رؤية حل الدولتين. إنه (نتنياهو) يدرك أننا نعلم أن النمو الاستيطاني الهائل لن يحقق هذا الهدف”.

وأضاف في مقابلة مع الهيئة يوم 11 يناير/ كانون الثاني “لقد كنا واضحين للغاية بشأن أفكار إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، والتوسع الاستيطاني الهائل لن يحافظ ذلك على رؤية حل الدولتين، وفي هذه الحالة سنعارضه وسنكون واضحين للغاية في معارضتنا”.

المصدر : وكالات