رائد أعمال في قطاع التكنولوجيا يكشف ما يجري داخل وادي السيلكون لصالح إسرائيل (فيديو)

كشف بول بيغار، المبتكر المقيم في مدينة نيويورك الأمريكية، عن سر انحياز صناع التكنولوجيا للرواية الإسرائيلية، وعن من يتحكم في هذه الصناعة داخل وادي السيلكون بالولايات المتحدة.

وتطرق في حديثه للجزيرة مباشر عن الانحياز المتعمد للرواية الإسرائيلية ضد الفلسطينية في قطاع التكنولوجيا، وأشار إلى أن المدافعين عن فلسطين في هذه الصناعة قد يعاقبون.

وبيغار أحد التقنيين ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا، وهو من الأصوات التي تحدثت عن ما يجري في غزة، فكتب على صفحته أنه لا يستطيع النوم من أهوالها، فعُوقب فورًا بإقالته من شركة “CircleCi” التي كان ضمن مؤسسيها.

يرى بيغار أن انتقاد إسرائيل في مجتمع صناعة التكنولوجيا خطّ أحمر، ومن يتجاوزه يتعرض للتهميش والمضايقات، فتدوينة واحدة كلفت بول بيغار وظيفته فأصبح ضمن الأشخاص غير المرغوب فيهم كما يقول.

وأوضح ذلك قائلا “عندما تصدح بصوتك فإنها مخاطرة، هناك حسابات، والبعض سيمتعض من كلامك وحديثك، وأعتقد أنني أصبحت ضمن الأشخاص غير المرغوب في حديثهم بصوت عال، عما يجري في الأراضي المحتلة، ولذلك تمت إقالتي من منصبي.. هذا ما حصل”.

لكن بول بيغار الأمريكي الأيرلندي الأصل ظل على موقفه المناهض للرواية الإسرائيلية، وتحدث أكثر عن قوة اللوبي الإسرائيلي وتأثيراته في القرار الخاص بصناعة التكنولوجيا وفق ما يؤكده.

وقال “تعرضت للمضايقة لأن بعض الناس في الولايات المتحدة لا ينتبهون لهذه البروباغندا والدعايات التي تقودها مجموعات الضغط في الولايات المتحدة، ولذلك تم استهدافي ومضايقتي بكل الوسائل خاصة أنني تحدثت عما تقوم به مجموعات الضغط اليهودية في قطاع التكنولوجيا للتغطية على ما يحصل من إبادة جماعية في غزة”.

ويتابع: القاعدة في صناعة التكنولوجيا داخل وادي سيلكون هي أنه إن كنت تتحدث لصالح إسرائيل فلا خوف عليك، لكن حين تتحدث عن الحق الفلسطيني فسوف تتعرض للإسكات والإقصاء.

يكشف بول بيغار عن تغيير بدأ يطرأ داخل الأوساط التكنولوجية فيما يخص انتقاد إسرائيل، ويؤكد أن هناك نقطة تحول جرت مع الأحداث الأخيرة في غزة “لقد تلقيت العديد من الرسائل وكذلك عبر البريد الإلكتروني ممن يساندون فلسطين داخل وادي السيلكون”.

لكن أخطر ما كشف عنه بيغار في حواره مع الجزيرة مباشر هو أن الجيش الإسرائيلي يعمل مع مستثمرين في وادي السيلكون ويتدخل بشكل مباشر في السيطرة على الرواية التي تدعم إسرائيل.

وأوضح أنه “ليس من باب المفاجأة أن تكون هنالك يد للوبي الإسرائيلي، ولهذا جاء التدخل المباشر للجيش الإسرائيلي الذي يعمل مع مستثمرين في وادي السيلكون للسيطرة على الروايات لصالحهم”.

ويؤكد بول بيغار أن إسرائيل تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذه الحرب، وتعمد إلى تشويه الحقائق والتأثير في البيانات، مضيفا أن ذلك “بكل تأكيد هو تورط باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا”.

وعن مبادرته تكنولوجيا لأجل فلسطين “Tech For Palestine” أوضح بول بيغار أن الهدف من مبادرته التي تضم 40 تقنيا أمريكيا إلى الآن هو محاولة تقديم دعم تكنولوجي للفلسطينيين وكشف عما يتعرضون له من انتهاكات وإبادة ومحاولة التأثير في الرأي العام الأمريكي والمسؤولين ليتوقفوا عن تقديم الدعم لإسرائيل.

وقال: “ما نقوم به هي قدرة محدودة لمساعدة الفلسطينيين على الأرض بسبب الحصار وبسبب الانتهاكات التي تجري في أراضيهم المحتلة ونحاول أن نغير بعض العقلية في المجتمع التكنولوجي الأمريكي وحتى نتمكن من التوعية وحتى يتوقف الرئيس جو بايدن لاستخدام هذه التأثير لصالح إسرائيل”.

المصدر : الجزيرة مباشر