مجلس الرقابة في “ميتا” يدعو لإنهاء حظر كلمة “شهيد” ويوضح الأسباب

شعار شركة ميتا وتطبيقاتها
شعار شركة ميتا وتطبيقاتها فيسبوك وإنستغرام وواتساب (رويترز)

دعا مجلس الرقابة في شركة “ميتا” المالكة لفيسبوك وإنستغرام، الثلاثاء، إلى إنهاء حظرها الشامل على المحتوى الذي يتضمن كلمة “شهيد”، قائلا إن الحظر “غير ضروري ويقيد حرية التعبير”.

جاء ذلك في بيان للمجلس، ردا على طلب الشركة بشأن ما إذا كان يجب عليها الاستمرار في إزالة المحتوى الذي يستخدم كلمة “شهيد” بموجب سياسة الشركة بخصوص المنظمات والأفراد الخطرين.

وقال المجلس الذي تموله “ميتا” ولكنه يعمل بشكل مستقل، إنه توصل إلى أن “النهج الحالي الذي تتبعه الشركة غير ضروري ويقيد حرية التعبير بشكل غير متناسب، ويجب عليها إنهاء هذا الحظر الشامل”.

ويأتي قرار المجلس عقب انتقادات واسعة لتعامل الشركة مع المحتوى المتعلق بالشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية وأحداث عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح مجلس ميتا أن نهج الشركة في التخفيف من استخدام كلمة “شهيد” هو “أسلوب فضفاض ويقيد بشكل غير متناسب حرية التعبير والخطاب المدني”.

وأشار إلى أن نهج ميتا فشل في النظر في المعاني المختلفة لكلمة “شهيد”، التي “لا تهدف في الكثير من الأحيان إلى تمجيد أو إقرار أعمال العنف”، كما يؤدي نهج الشركة في كثير من الأحيان إلى “حذف منشورات لمتحدثين باللغة العربية وبلغات أخرى، كثير منهم مسلمون”، وفق البيان.

غزة مخيم المغازي دير البلح
آلاف الشهداء والمفقودين في غزة أغلبهم من الأطفال والنساء (الأناضول)

وحث المجلس الشركة على “إنهاء حظرها الشامل على استخدام كلمة شهيد، وتعديل سياستها لإجراء تحليل أكثر ملائمة لسياق المحتوى الذي يشمل الكلمة”.

وأوضح أن كلمة “شهيد” تُستخدم أيضا للإشارة إلى “الأفراد الذين يموتون أثناء خدمة وطنهم، أو خدمة قضيتهم، أو ضحايا عنف اجتماعي وسياسي أو مأساة طبيعية، وفي بعض المجتمعات الإسلامية تُستخدم الكلمة اسما ولقبا”.

وأضاف “هناك سبب قوي للاعتقاد أن المعاني المتعددة لكلمة شهيد تؤدي إلى إزالة كمية كبيرة من المحتوى الذي لا يُقصد منه الثناء على الإرهابيين أو أعمالهم العنيفة”.

وتابع “نهج ميتا في إزالة المحتوى لمجرد استخدام كلمة شهيد عند الإشارة إلى أفراد معينين، يتجاهل عمدا التعقيد اللغوي للكلمة واستخداماتها المتعددة، ويتعامل معها دائما على أنها مرادفة للكلمة الإنجليزية فقط”.

وشدد على أن القيام بذلك “يؤثر بشكل كبير في حرية التعبير والحريات الإعلامية، ويقيد الخطاب المدني بشكل غير مبرَّر، وله آثار سلبية خطيرة على المساواة وعدم التمييز”.

وحث المجلس شركة ميتا على إزالة المحتوى الذي يحوي كلمة شهيد “عندما تكون فقط مرتبطة بعلامات واضحة على العنف، أو تنتهك بشكل منفصل قواعد ميتا الأخرى”.

المصدر : الأناضول