سموترتيش: الصفقة المصرية استسلام إسرائيلي خطير وانتصار رهيب لحماس

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (يسار) ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (غيتي - أرشيفية)

حذر كل من وزير المالية الإسرائيلي بتسلسل سموترتيش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من إبرام إسرائيل اتفاقًا لوقف إطلاق النار، دون اجتياح رفح، في وقت أفادت فيه هيئة البث الإسرائيلية برفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبادرة مصرية للوصول إلى اتفاق.

ووصل وفد أمني مصري إلى تل أبيب، الجمعة، لبحث إطار شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب إعلام مصري وإسرائيلي.

وقال سموترتيش إن “الصفقة المصرية هي استسلام إسرائيلي خطير وانتصار رهيب لحماس”.

وأكد أن “الالتزام بالخطة المصرية سيؤدي إلى حل الحكومة”.

من جهته رفض بن غفير المبادرة، وقال إن “المقترح المصري جاء لأن حماس تخشى عملية في رفح – يجب اجتياح رفح الآن”.

من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية ومعظم القيادة السياسية تؤيد الاقتراح المصري، “لكن نتنياهو لا يوافق عليه”.

وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية عبر موقعها الرسمي إن الوفد المصري بدأ بالفعل اجتماعات مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية.

وذكرت أن الوفد ناقش العملية العسكرية البرية التي يصر الجيش الإسرائيلي على شنها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات لم تسمه أن “المحادثات مع المصريين جرت بروح طيبة، وكانت بناءة من حيث رغبة الطرفين في التوصل إلى اتفاق”.

تفاصيل الصفقة المتوقعة

وفي وقت سابق، قالت القناة 13 الخاصة إن فريق التفاوض الإسرائيلي قدّم لنتنياهو والوزراء في مجلس الحرب، خلال اجتماع مساء الخميس، مخططًا جديدًا سيتم طرحه (على حماس) من قبل الوسطاء (مصر وقطر)، ويتضمن قدرًا من المرونة من جانب إسرائيل”، على حد وصف القناة.

وبحسب القناة “تتضمن المبادرة الجديدة مطالبة إسرائيل حماس بالإفراج عن أكثر من 20 مختطفًا (أسيرًا إسرائيليًا) لديها، تشمل كبار السن والنساء والمجندات والمرضى”.

وتابعت القناة: “بالإضافة إلى ذلك، ستشمل الصفقة وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة خلال هذه الفترة، بما في ذلك من ممر نتساريم (أقامته إسرائيل قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وهو أمر رفضت إسرائيل القيام به حتى الآن”.

وزادت: “مع ذلك، لن تضطر إسرائيل (وفق المبادرة الجديدة) إلى الالتزام بعدم استئناف القتال في مرحلة لاحقة، ولن تكون هناك حاجة إلى ضمانات دولية في هذا الشأن”.

وتصر إسرائيل على شن عملية برية في مدينة رفح بزعم مواجهة آخر معاقل حركة (حماس)، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

المصدر : الجزيرة مباشر