وزير الخارجية المصري: أفعال حماس هي مقاومة للاحتلال ومشروعة

سامح شكري وزير الخارجية المصري
سامح شكري خلال جلسة حوارية على هامش المنتدي الاقتصادي المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض (الفرنسية)

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، إن عمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائم على “مقاومة المحتل”، مشيرا إلى أن “الكفاح ومقاومة الاحتلال أمر مشروع”.

وأكد شكري، خلال جلسة حوارية على هامش المنتدي الاقتصادي المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، أنه “طالما هناك احتلال سيكون تبرير لمقاومته وفق ما يقره القانون الدولي”.

وردّا على سؤال بشأن إمكانية انضمام حركة حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية والقبول باتفاقات السلام، أوضح شكري أن “هناك إعلانات من قادة حماس أنهم سوف يتخلون عن الكفاح المسلح إذا كان هناك التزام واضح بإقامة الدولة الفلسطينية”.

وشدد شكري على ضرورة وضع الشروط التي تفضي إلى أن تكون حماس شريكا في العملية وتشارك في إقامة الدولة الفلسطينية، مضيفا “وضمن السياق فإن الناخيين الفلسطينيين منوط بهم أن يحددوا الدور الذي تقدمه حماس”.

تصريحات مؤتمر ميونخ

وتختلف تصريحات الوزير المصري تماما عما صرّح به في فبراير/شباط الماضي، حينما قال خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن “حركة حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب والسلطة الفلسطينية”.

ولفت إلى رفض حماس “التنازل عن دعم العنف والاعتراف بإسرائيل”، وأنه “في ظل حماس يستحيل تحقيق السلام”.

وأضاف شكري حينها أنه “يجب أن يكون هناك محاسبة حول تمكين حماس في غزة، وتمويلها في القطاع لتعزيز الانقسام بين الحركة والتيار الرئيسي للكيانات الفلسطينية الأخرى صانعة السلام، سواء كانت السلطة أو منظمة التحرير”.

مفاوضات الصفقة

وكشف شكري، اليوم الاثنين، عن وجود مقترح فعلي على طاولة المفاوضات بشأن الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى دراسته.

وقال شكري “هناك مقترح مطروح على الطاولة بشأن الوصول إلى هدنة في قطاع غزة وعلى الجانبين دراسته”، دون تفاصيل أكثر.

وأكد أنه “يجب وضع حد للأزمة الجارية في قطاع غزة من أجل حل القضية الفلسطينية”، مجددا رفض بلاده أي حل عسكري في رفح الفلسطينية.

وأضاف “نؤكد ضرورة تجنب كارثة إنسانية بحق المدنيين والنازحين”.

كما شدد على “أهمية العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق حل الدولتين، ووقف التصعيد في المنطقة”.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

المصدر : وكالات