تقارير إخبارية أمريكية: واشنطن تعلق شحنات قنابل لتبعث برسالة سياسية إلى إسرائيل

أفادت تقارير إخبارية أمريكية بأن إدارة الرئيس جو بايدن علقت إرسال شحنات معيَّنة من الأسلحة من إنتاج شركة بوينغ إلى إسرائيل.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن 4 مصادر مطلعة عمليات التعليق، بينما نقلت عن مصدرين قولهما إنها رسالة سياسية واضحة إلى حليف الولايات المتحدة الوثيق.

وتشمل شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها منذ أسبوعين على الأقل، ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها بوينغ، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، إضافة إلى قنابل صغيرة القطر، حسب الوكالة التي قالت إن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أحجما عن التعليق.

وكان موقع أكسيوس أول من أورد نبأ تأخر شحنات الأسلحة مطلع هذا الأسبوع، بينما كانت صحيفة بوليتيكو أول من ذكر نوع الأسلحة وسبب تأخرها الثلاثاء.

وقال البنتاغون، الاثنين، إنه لا يوجد قرار سياسي بحجب الأسلحة عن إسرائيل، دون التطرق إلى ما إذا كان هناك تعليق لشحنات الأسلحة إلى أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

لكن هذا التأخير هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة الرئيس جو بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في حربها المدمرة على قطاع عزة.

ولم يؤكد مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث إلى رويترز مشترطًا عدم الكشف عن هويته، وجود أي تأخير في إمدادات الأسلحة، لكنه لم يُبدِ انزعاجه على ما يبدو من هذه التقارير قائلًا “كما قال رئيس الوزراء بالفعل، إذا كان علينا أن نقاتل بأظفارنا، فسنفعل ما يجب علينا القيام به”.

وقبل أيام، دعا أكثر من 90 محاميًا بالولايات المتحدة إدارة بايدن إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل التي تواصل حربها المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأرسل المحامون بيانًا إلى إدارة بايدن، يؤكدون فيه أن حرب إسرائيل على غزة تنتهك القوانين الأمريكية والقانون الدولي.

وأشار المحامون إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن أغلبية مؤيدي بايدن يؤيدون فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وطالبوا وزارة العدل بالتحقيق فيما إذا كان المواطنون الأمريكيون العاملون بالجيش الإسرائيلي ارتكبوا جرائم حرب وفقًا للقوانين الأمريكية.

ويأتي هذا البيان بعد أسابيع من موافقة الكونغرس الأمريكي على تقديم مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26.3 مليار دولار.

والأربعاء 8 من مايو/أيار هو الموعد النهائي لتقديم البيت الأبيض أدلة للكونغرس على أن استخدام إسرائيل للأسلحة المقدمة من واشنطن موافقة للقوانين الأمريكية والدولية.