الشرطة الهولندية تفض مسيرة مؤيدة لفلسطين ضمت الآلاف في أمستردام (فيديو)

فضت الشرطة الهولندية مسيرة ضمت الآلاف من الرافضين للحرب الإسرائيلية على غزة، في العاصمة الهولندية الثلاثاء، غداة اقتحام قوات الأمن مخيمًا في جامعة أمستردام وفض احتجاج بالقوة.

وشوهد أفراد الشرطة وهم يحيطون بالمتظاهرين أثناء توجههم نحو وسط مدينة أمستردام.

وفي وقت سابق، تجمّع حشد من عدة مئات ورددوا شعارات مناهضة للحرب على غزة، ونددوا بالعدوان العسكري الإسرائيلي المستمر.

وهتف المتظاهرون “حرة فلسطين حرة”، و”في الاتحاد قوة”.

وبدأت الاحتجاجات الطلابية بسبب الحرب على غزة وعلاقات الجامعات مع إسرائيل بالانتشار في أنحاء أوروبا لكنها ظلت أقل حجمًا من تلك التي شهدتها الولايات المتحدة.

وأظهرت منشورات ومقاطع مصورة للاحتجاج أن الشرطة استخدمت جرافة لإزالة حواجز نصبها المحتجون، واحتجزت نحو 170 منهم في عملية تخللتها اشتباكات اتسمت في بعض الأحيان بالعنف.

ودعا أعضاء بهيئة التدريس وموظفون في جامعة أمستردام، أغضبهم تصرُّف الشرطة، إلى احتجاج آخر بعد ظهر الأربعاء.

وقالت جماعة تطلق على نفسها (علماء هولنديون من أجل فلسطين) في بيان “تحدّث الطلبة والموظفون عن استخدام الشرطة رذاذ الفلفل والهراوات والكلاب البوليسية والجرافات لفض احتجاجهم بالقوة، ووقعت إصابات بسبب هذا العنف المفرط”.

وأضافت “نؤكد بحزم وبشكل لا لبس فيه حق الطلبة والأكاديميين في تنظيم الاحتجاجات، ونستنكر اعتماد إدارة جامعة أمستردام على استخدام العنف بدلًا من الحوار بشأن مطالب الطلبة المبرَّرة”.

وقالت جامعة أمستردام في بيان إن الاحتجاج الطلابي الذي بدأ بشكل سلمي بعد ظهر الاثنين تحوّل إلى أعمال عدائية تضمنت اشتباكات وإطلاق ألعاب نارية وإحراق العلم الإسرائيلي.

وأضافت أن الجامعة قدّمت قائمة ببرامجها المرتبطة بإسرائيل نزولًا على رغبة المجموعات الطلابية لكن مجموعة أساسية من المحتجين لم ترض بذلك ورفضت المغادرة.

وجاء في البيان “نأسف بشدة لأن الأمور مضت على هذا النحو. التظاهر مسموح به في الجامعة لكن دون تغطية الوجوه أو وضع الحواجز، ودون أن يكون في سياق الترهيب”.

وقالت الشرطة، في رسائل نشرتها الليلة الماضية على منصة إكس، إنها اضطرت إلى التحرك لإنهاء الاحتجاج وتفكيك الخيام التي نصبها المحتجون لمخاطر تتعلق بالسلامة.

وأضافت أن المحتجين تجاهلوا طلبات من جامعة أمستردام ورئيس البلدية بمغادرة الحرم الجامعي.

وأطلقت الشرطة سراح جميع المحتجين المحتجزين باستثناء أربعة منهم وجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال عنف وإهانة أحد أفراد الشرطة.

وقال وزير التعليم المنتهية ولايته روبرت ديكجراف إن الجامعات مكان للحوار والنقاش، وإنه شعر بالحزن عندما شاهد تدخل الشرطة.

المصدر : وكالات