جمهور الجزيرة مباشر: إفلاس “سيليكون فالي” شبح جديد يهدد اقتصاد المواطن العربي (فيديو)

توقّع جمهور الجزيرة مباشر أن يتأثر المواطنون في الدول العربية بأزمة إفلاس بنك وادي السيليكون الأمريكي (SVB) مثلما حدث خلال الأزمة المالية في عام 2008، وذلك لترابط النظام المصرفي بالعالم الذي يحتّم تأثر المنطقة بتلك الأزمة.

وأضافوا في مقاطع فيديو أرسلوها عبر واتساب الخط الساخن للجزيرة مباشر، أن عددًا من البورصات العربية تأثّر مؤشر أدائها هبوطًا في أعقاب انهيار البنك الأمريكي، لافتين إلى أن شبح الإغلاق والإفلاس يهدد شركات عربية لها ارتباطات مباشرة أو غير مباشرة بالبنك، ومن المتوقع أن تسرّح عمالها على خلفية هذا الإفلاس.

وأوضح المشاركون أن إفلاس بنك سيليكون فالي، سيؤثر في سعر صرف الدولار مقابل العملات المحلية لأن غالبية العملات العربية مرتبطة بالدولار ومن ثم فأي تصدّع في الاقتصاد الأمريكي سيؤثر بشكل مباشر في العملات العربية.

هذا بالإضافة إلى أن كثيرًا من الشركات في المنطقة العربية مرتبط بالبنك من خلال الودائع والتمويلات، وأشاروا إلى أن أسواق الأموال والبورصات العربية تأثرت بأزمة إفلاس سيليكون فالي التي كانت بدايتها في مصر حيث هوت مؤشرات البورصة المصرية في تداولات اليوم التالي للأزمة مباشرة.

وقالوا إن أغلبية الأثرياء في الوطن يستثمرون أموالهم في بنوك أمريكا وأوربا؛ ومن ثَمّ فسيتأثر عدد كبير من رجال الأعمال المرتبطين في استثماراتهم بشكل مباشر بهذا البنك.

وتوقّعوا استمرار انهيار الشركات والبنوك والمؤسسات الأمريكية بعد ذلك، مرجعين ذلك إلى سوء الإدارة الأمريكية للأموال بدعمها للحروب فيما وراء البحار -بحسب وصفهم- في إشارة إلى دعم الإدارة الأمريكية لأوكرانيا في الحرب التي شنّتها روسيا.

وفي المقابل رأى فريق آخر من الجمهور أن إفلاس البنك قضية داخلية أمريكية لا صلة لها بالمواطن العربي ولن يكون لها أي آثار سلبية عليه، مضيفين أن الاقتصادات العربية مستقلة عن الاقتصاد الأمريكي، وأن ارتباط العملات العربية بالدولار الأمريكي قائم على تبادل المصالح والمنافع.

وفي العاشر من مارس/ آذار الجاري أغلقت السلطات في ولاية كاليفورنيا بنك “سيليكون فالي”، ويعد ذلك أكبر إفلاس مصرفي بالولايات المتحدة منذ الأزمة المالية التي وقعت عام 2008.

وقد أعلنت السلطات المالية في الولايات المتحدة، أمس، خطة إنقاذ تضمن استرداد جميع المودعين في البنك لأموالهم.