المسائية

مصر: تساؤلات مستحقة في الذكرى العاشرة لثورة يناير

بتهديدات وانتشار أمني مكثّف في مصر، تخلو الشوارع من المارة لاحتفال البلاد الرسمي بعيد الشرطة، فيما تضجّ منصات التواصل الاجتماعي بإحياء الذكرى العاشرة لثورة يناير 2011.

وما بين انكسار واسترجاع للحظات الانتصار، استعاد مصريون ذكريات اندلاع ثورة يناير على حساباتهم الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي بمزيد من الحزن وقليل من الأمل على حلم عاشوه وكانوا يمنون أنفسهم بأن يجنوا ثماره، إلا أنهم استيقظوا منه على كابوس مؤلم.

في 25 يناير 2011، اندلعت ثورة احتضنها ميدان التحرير آلاف المصريين من كل عمر ولون وإيديولوجيا، 18 يومًا من الاعتصام نجح المصريون وقتها في إجبار النظام على تغيير رأيه والإطاحة بالرئيس حسني مبارك، لكن حالة الوحدة هذه لم تدم طويلًا، حيث أدخلت الثورة نفق الصراعات بين رفقائها، ولم تنجز المحاكمات شيئًا لأهالي الضحايا.

وفي هذه الذكرى نطرح عدد من التساؤلات عن المستقبل، وهل كان أبناء يناير يدركون حجم الفاعلين الرئيسيين في الداخل والخارج؟ وهل اندفع المصريون وأفرطوا في النقاء الثوري إلى حد السذاجة السياسية؟ وما حدود الدور الذي لعبه الجيش المصري في ثورة يناير؟ وكيف رفع لها التحية ولشهدائها في البداية؟ وكيف سعى لإرضاء رموزها مرورًا بانقلابه على أول رئيس مدني منتخب في 2013؟.

المصدر : الجزيرة مباشر