استعد نشاطك وحيويتك عبر أفضل منتجعات الاستشفاء في تركيا (إعلان)

حمامات كليوباترا العتيقة، باموكالي، دنيزلي
حمامات كليوباترا العتيقة، باموكالي، دنيزلي

يعني قضاء عطلة صحية في تركيا، أن تستمتع بكل ما حولك من الينابيع الحارة التاريخية وطقوس الحمام التركي الساحرة، إلى منتجعات تجديد النشاط في الجبال أو على الشاطئ، إضافة إلى مجموعة من الفنادق الفخمة المحببة إلى العائلات، حيث تمزج بين أنماط السياحة العلاجية التقليدية والحديثة كي يستعيد جسدك وروحك النشاط والحيوية من جديد.

قوة الاستشفاء عبر الينابيع الحارة

يعد الاستحمام في المياه المستمدة من أعماق الأرض، تجربة مهدئة للجسم والعقل والروح. فقد اكتشفت الحضارات القديمة، وكذلك الرومان الذين أسسوا عدة مدن حول الأناضول، قوة العلاج عبر الينابيع الحارة الغنية بالمعادن، وأسسوا عدة حمامات في هذه الأراضي الخصبة.

وتقع تركيا على حزام جيوحراري حيث تحتوي على أكثر من 1000 ينبوع حراري بدرجات متفاوتة من العناصر المعدنية. ولا تزال هذه الينابيع الطبيعية تستخدم للوقاية وعلاج أمراض مثل الروماتيزم والمشاكل القلبية والهضمية ومشاكل الجلد، إضافة إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام.

وتعتبر حمامات باموكالي، التي تشكلت من مياه المنطقة الغنية بالكالسيت، بالمدينة الهيلينية القريبة من هيرابوليس الأشهر بينها. وقد تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد، وتم إعلان هذه البلدة القديمة وحمامات الكالسيت البيضاء في باموكالي ضمن مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو، لما حوته من الآثار الغنية الموجودة حولها، مثبتةً وجود نظام استثنائي للقنوات، يجلب المياه الحارة إلى القرى القريبة.

واليوم، لا تزال فنادق الـ”سبا” في باموكالي تستفيد من هذا النظام القديم، حيث تقدم برامج الاستشفاء لضيوفها باستخدام الخصائص التقنية والعلاجية للمياه المعدنية، إضافة إلى جميع أنواع العلاجات الحديثة مثل تدليك الجسم ونحوها.

حمام أفيون، قره حصار
حمام أفيون، قره حصار

وفي نهاية المطاف، رفع العثمانيون تقليد الحمام الروماني إلى مستوى جديد في المنتجعات التاريخية والحمامات التي تم بناؤها على ينابيع حارة قديمة في جميع أنحاء تركيا، بما في ذلك إسطنبول العاصمة السابقة حيث يمكن للشخص الاستمتاع بالعناية بنفسه بشكل مثالي على غرار ما كان يقوم به السلاطين في ذاك الزمان.

أما بورصة فهي جوهرة التاج الحقيقية، وذلك بفضل حماماتها التركية القديمة وفنادق السبا التي تلبي احتياجات المسافرين الجدد.

زيارة لهذه العاصمة العثمانية السابقة ستنقلك فورًا إلى ماض سحيق، بفضل العديد من المساجد والقوارير الضخمة التي لا تزال على حالها في وسط المدينة. ويقع حي “تشيكرجا” هنا حيث يمكنك العثور على بعض أفضل السبا والحمامات التركية في المباني التاريخية ذات القباب الأنيقة والمسابح الحرارية الحجرية.

ومثل مدينة سبا المسجلة في الطريق الأوروبية للمدن التاريخية الحرارية، تعتبر “أفيون” وجهة أخرى على مدار السنة لأنشطة الاستشفاء والسبا. حيث يعرف ماؤها الحار الغني بالمعادن بتأثيراته العلاجية، كما تعتبر حمامات الطين نشاطًا شائعًا آخر تقدمه منتجعات أفيون. إذ يُعرف أن الطين يخفف الآلام، وينشط الدورة الدموية، ويساعدة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى.

ولهواة الينابيع الحارة هناك المزيد من الوجهات: وفيما يلي الكلمات الرئيسية للبحث عن تخطيط عطلتك الصحية التالية: يلوا، بولو (كاراجاسو)، باليكيسير (غونين)، إزمير (بالتشوفا وإليجا)، إسكيشهير، أنقرة (هايمانا وكيزيلجي حمام)، كوتاهيا، كيرشهير (تيرمي)، كويجيز (سلطانية)، دالامان (كابيكارجين، كوكورتلو جول، مافي كابليغا، ساري جيرمي).

استمتاع مطلق بالطبيعة

إذا كنتم مستعدين للاستمتاع بإقامة ممتعة ومنعشة في الريف التركي الجميل، فها هي اللحظة المناسبة. فقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة في أماكن الترفيه الصحي ومواقع التخييم الفاخرة المتمازجة مع المناظر الطبيعية الخلابة، التي تتنوع بين الجبال المغطاة بالغابات، والأودية الخصبة والشواطئ النقية، وتقدم العديد منها أنشطة صحية عالية الجودة، فضلا عن مجموعة متنوعة من الأنشطة الجانبية مثل المشي وركوب الدراجات على طول مسارات الغابات، والسباحة في الأنهار، إضافة إلى أشهى أنواع الطعام المحلي المأخوذ من حدائق القرى القريبة.

كازدالاري، جناق قلعة
كازدالاري، جناق قلعة

وتقدم الجغرافيا المتنوعة لتركيا العديد من الأماكن الطبيعية، حيث يمكنك أن تأخذ لنفسك مأوى كمحب للطبيعة، إذ تقدم جبال “كازداغلاري” إيدا العديد من المخيمات في أعماق غابات الزيتون، وتقدم بودروم عطلات التعافي المشبعة برائحة النسيم البحري المالح القادم من المياه الزرقاء اللامعة لبحر إيجه.

كما تجمع (جوجيك وفتحية وكاش) بين أفضل عناصر الطبيعة من عزلة السهول العالية والأودية المخفية بجوار البحر. وترحب المخيمات الطبيعية بضيوفها عبر مجموعة من العلاجات من اليوغا والتأمل إلى جلسات التطوير الذاتي، إضافة إلى الطعام النباتي الملهم.

ويمكن أن تجد هذه الوجهات عامرة بالمتسلقين وعشاق الرياضات المائية، مع المشي مسافات طويلة والإبحار ونشاطات الغطس أيضًا. لذا، استعد للاسترخاء في كوخ خشبي أو منزل حجري أو خيمة أنيقة أو قبة هندسية مستقبلية في إحدى هذه الوجهات، وكلها محاطة بالمشاهد الخلابة والأصوات البديعة والروائح الزكية.

وإذا أردت استكشاف المنتجات الطبيعية فلن تجد أفضل من صابون الزيتون المستخرج من “أيفاليك” و”خليج إدرميت”، ويمكنك كذلك استكشاف زيت الورد واللافندر من “إسبرطة” الذي يعتبر من أفضل المنتجات التي يمكن تقديمها لأحبائك عند العودة كهدايا تذكارية.

الهدوء.. والرفاهية ذات الخمس نجوم في مكان واحد

يُعتبر السبا الفاخر مظهرًا مميزًا لأي فندق جيد. حيث تتمتع المخابئ الساحلية على ساحل تركيجي والريفيرا التركية بعدة ملاذات بها سبا مريحة لتعزيز رفاهيتك. وتحتوي الفنادق ذات الشهرة العالمية على تصاميم داخلية فخمة وإطلالات خلابة على الخلجان في بودروم وأنطاليا إضافة إلى العديد من الملاذات الرائعة المخصصة للاستشفاء الطبيعي، حيث يمكنك أن تمتع حواسك داخل حوض الاستحمام الخارجي على شرفة جناحك الفاخر أو فيلتك، وبيدك كوب من العصير الطازج.

السبا في الفنادق المزينة بألوان تبعث على السكينة والمزينة بالأحجار والرخام ستقدم لكم مسابح مياه عذبة، وأحواض الجاكوزي، وغرف البخار، والساونا، إضافة إلى علاجات التدليك الخاصة المعدة بتقنيات مجهزة لتنعيم بشرتكم.

وبينما تهدئك علاجات التدليك من قبل الخبراء والعلاجات العطرية المستندة إلى الزيوت الأساسية، سيمنحك المشي حافيا على الشاطئ، طاقة إيجابية تعيد لك الصفاء الذهني الذي تسعى إليه.

فوائد حمية البحر المتوسط

أثناء وجودكم في تركيا، ستتاح لكم فرصة اختيار أطباق محلية متنوعة تم إعدادها بعناية باستخدام منتجات عضوية موسمية. وتعتبر حمية البحر المتوسط من أفضل الأنظمة الغذائية هنا مع وجود الخضراوات والفواكه والأعشاب العطرية الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة، فضلا عن الأطباق والمقبلات الساخنة والباردة المطهوة في زيت الزيتون المحلي، والمنتجات المخمرة مثل اللبن والمخللات، إضافة إلى الأسماك الطازجة.

الحمام التركي

والآن حان وقت الاسترخاء في الحمام التركي القديم، الذي يقدم فرصة فريدة للاسترخاء، عبر طقوس متوارثة منذ عصور الرومان، فهو أكثر من مجرد وسيلة تقليدية لتحقيق النظافة، بل يوفر علاجًا طبيعيًّا لتخفيف ضغوط الحياة.

الحمام التركي
الحمام التركي

وغالبًا ما يكون هناك أوقات مخصصة للرجال وأخرى للنساء لزيارة الحمامات والاستسلام لأيدي الخبراء للخضوع لجلسة تدليك. إذ يسمح لك الحمام بامتصاص المياه الساخنة والهواء داخل الحمام مدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، قبل أن يقوم المساعدون بتدليك جيد لتسريع الدورة الدموية على سطح الرخام الساخن الكبير الموجود في وسط غرفة الحمام الرئيسية.

وكلمسة نهائية، توقع أن تخضع لحمام رغوي رائع وجلسة تدليك، تليها جلسة استراحة ممتعة تحت قبة رائعة ستبردكم قبل الانضمام إلى الحشود من جديد.

المصدر : الجزيرة مباشر