تفاكر.. منهج إصلاح الفساد في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه (فيديو)

دعا الدكتور مصطفى المرابط، رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني، في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) إلى الاطلاع على شكل من الإصلاح جاء في القرآن الكريم من خلال قصة النبي موسى عليه السلام التي تعتبر من أطول قصص القرآن وأكثرها تشعبًا.

وناقش الدكتور مصطفى المرابط في برنامجه -الذي يسلط فيه الضوء على مجموعة من القضايا الثقافية التي ترتبط بالعالم العربي والإسلامي وبالسياق العالمي- كيف يصبح الفساد مصدرًا للسلطة؟ ووقف عند منهج الإصلاح في القصة.

وقال المفكر إن النبي موسى عليه السلام عندما أُرسل إلى قومه لم يُركز على العقيدة وإصلاحها، إنما ركز رأسًا على فرعون وملئه، وهو ما يمكن اعتباره منهجًا في الإصلاح السياسي والمالي.

ورأى المرابط أن الوضع حينذاك كان يقتضي العمل على تحرير الأنفس من سلطة الإبهار، من خلال تخليص القوم من جبروت فرعون والعمل على تمكينهم من استرجاع حقوقهم واستعادة قيم الحرية والكرامة والعدل.

ومضى الدكتور في برنامجه إلى أن الأمر لم يكن باليسير على نبي الله موسى رغم كل جهوده؛ إذ كان القوم يعودون إلى ما قبل التوحيد مع كل فرصة، مما أوضح أن قوة تأثير الملأ المتمثلة في الإبهار لا تزال سارية.

وخلص رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني، إلى أن الوصول إلى درجة يكون فيها وجود القوم مرهونًا باستمرار الفساد؛ يحوّل الفساد إلى سلطة.