شملت الثياب واللغة والطعام وحتى الرقصات.. جماهير مونديال قطر تحتفي بالثقافة العربية (فيديو)

مونديال قطر تحوّل إلى حدث لتفاعل مشجعي العالم مع الثقافة العربية (رويترز)

مع تواصل مباريات مونديال قطر 2022 والفعاليات الفنية والثقافية المصاحبة له، يجد المشجعون القادمون من عدد كبير من بلدان العالم فرصة للتواصل والتفاعل مع الثقافة العربية على الأراضي القطرية.

الثوب العربي بألوان العالم

ولا يجد المشجع البرازيلي تياغو هيزيندي أدنى حرج من ارتداء الثوب العربي باللون الأصفر المميز لقميص منتخب بلاده لكرة القدم، ويعتمر شماغًا أخضر بينما يسير في سوق واقف الشعبي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث حذا عشرات المشجعين الأجانب حذوه للاحتفال بمظاهر الثقافة العربية على هامش المونديال.

وقال هيزيندي لوكالة الصحافة الفرنسية “ارتداء هذه الملابس يحمل رسالة أنّ على الناس الاندماج في الثقافة العربية، وإظهار أننا نحترم قطر وتقاليدها”.

مشجعون من مختلف دول العالم يرتدون الثوب القطري بألوان بلدانهم (مواقع التواصل الاجتماعي)

وصرّح المشجع السويسري الخمسيني (كريم) للوكالة الفرنسية “أنا مندمج مع الناس في هذا البلد”.

وتابع بينما كانت صديقته تحاول ضبط عقاله الأسود فوق شماغه الأحمر والأبيض “الأمر يساعد على بناء الصداقة، وأرى أن الناس سعداء برؤيتنا نرتدي ملابسهم التقليدية”.

ويحرص الكثير من المشجعين على حضور مباريات بلادهم في الملاعب بهذه الملابس غير التقليدية بالنسبة لهم، في عرض مبهج ومتعدد الألوان للأزياء العربية التي يطغى عليها اللون الأبيض إجمالًا.

وفي الكثير من أحياء الدوحة، يمكن رؤية العديد من المشجعين من دول مختلفة مشاركة في المونديال، وقد ارتدوا أثوابًا عربية وأشمغة بألوان أعلام أو قمصان بلادهم، لكنْ يظل مشجعو البرازيل والأرجنتين والمكسيك الأكثر عددًا ولفتًا للأنظار.

“السلام عليكم” و”حبيبي”

وتحدّث بعض المشجعين الأجانب لعدد من المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022، عن بعض الكلمات العربية التي تعلموها خلال وجودهم لمشاهدة المونديال في قطر.

وشاركت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام، أمس الاثنين، مقطعًا مصورًا لعدد من المشجعين الموجودين في قطر، يذكرون الكلمات العربية التي يعرفونها أو تعلموها خلال حضورهم لمشاهدة كأس العالم.

وأوضحت اللجنة العليا أن الفيديو يحتوي على بعض الكلمات العربية التي تعلّمها المشجعون في قطر خلال المونديال، حيث كان من بينها وأكثر تداولًا “السلام عليكم” و”حبيبي”.

احتفاء بالمطبخ العربي

ولم يغب الطعام العربي عن تجربة جمهور مونديال قطر، حيث قالت مشجعة يابانية للوكالة الفرنسية، إنها تعرف كلمة “حمص” بعدما تمكنت من تذوّقه وأُعجبت به كثيرًا.

أما المهندس المكسيكي خافيير هيرنانديز، فقد أوضح هو الآخر وهو يلتقط صورًا تذكارية مع شابين عربيين “أحاول عيش التجربة العربية بالكامل”، مشيرًا إلى أن “الملابس والطعام وكل شيء يذكّرني بهذه التجربة المميزة”.

وتعجّ المطاعم العربية اللبنانية والمصرية واليمنية بمئات المشجعين الراغبين في تذوّق الطعام العربي.

جماهير مونديال قطر يقبلون على المطبخ العربي (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقال غيرالدو القادم من أوروغواي رفقة 9 من أصدقائه، وهو يتناول الكباب والفتوش في مطعم لبناني، للوكالة الفرنسية “نريد أن نكون جزءًا من الثقافة العربية والإسلامية ولو لأيام قليلة”.

وتابع الرجل الذي اعتمر شماغًا أحمر وارتدى قميص بلاده “لا يمكنك الاستمتاع بكأس العالم دون أن تعيش روحها، وروح كأس العالم في قطر هي روح عربية”.

تلاقي الدبكة بالسامبا

في مشهد لافت عبّر عن تلاقي ثقافات الشرق والغرب، والانسجام الذي يتحقق بينهما في مونديال كأس العالم بقطر، تبادل راقصو الدبكة اللبنانية مع راقصي السامبا اللاتينية حركاتهم الشعبية على أنغام الموسيقى والطبول في أحد شوارع قطر.

ويقوم الفنان اللبناني تامر عقيل وفرقته على مبادرات رقص الدبكة الشعبية في الساحات القطرية، حيث يشرع الراقصون اللبنانيون بقرع الطبول وعزف الموسيقى العربية الشعبية، وسط حشد من الجماهير من مختلف دول العالم الذين توافدوا إلى قطر لمشاهدة المونديال.

ونشر عقيل على حسابه في يوتيوب مقاطع فيديو أظهرت صورًا متناغمة لتبادل الأدوار بين فرقة الدبكة اللبنانية وعدد من مشجعي فريق البرازيل، ليلعب كل فريق دوره باحترافية مبهرة في أحد مساءات الدوحة.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + خدمة سند + مواقع التواصل