ممسكا بكسرة خبز.. مدير مخيم في سوريا يلخص حال النازحين بكلمات بليغة (فيديو)
اختصر مدير أحد مخيمات النزوح في الشمال السوري، المعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان المخيمات، في ظل تردي الأوضاع هناك وسط نقص الخدمات الأساسية والفقر.
وقال مدير المخيم “إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة.. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم” ملخصًا بهذه الكلمات أوضاع النازحين في الداخل السوري بعد 10 سنوات على الثورة وبحديث يقطر ألمًا.
وقال مدير مخيم الأمل في قرية البردقلي، إنهم نزحوا من مدينة حلب عام 2016، وأكد أنه وبعد 10 سنوات على الثورة تضاعفت معاناة الأسر في المخيم.
وأوضح أنهم يعانون نقصًا في كل أنواع الخدمات التي تعين على الحياة في أبسط صورها، وقال إن 74 أسرة تعيش في المخيم، لا يحتكمون ولو على مبلغ بسيط من المال.
وأكد أنهم لا يملكون حتى أقل القليل من المال لشراء حاجات أطفالهم وضرب مثلًا بما يعيشه الأطفال في المخيم وبعضهم أيتام وبينهم مرضى، لا يملكون المال لسد احتياجاتهم حتى الأساسي والبسيط منها.
"فرق كبير بين وقفتي اليوم وقفتي يلي كانت قبل عشر سنين"
التظاهر السلمي حق للشعوب وظاهرة صحية بالمجتمعات يعبر من خلاله الناس عن آرائهم، ولكن عندما يقابل بالعنف، تبدأ دوامة من الموت لا تنتهي، وهذا هو حال سوريا.#الذكرى_العاشرة_للثورة_السورية#حرية#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/ek6M8LUs2nإعلان— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 15, 2021
وشكا من عدم زيارة المنظمات العاملة في مجال الإغاثة للمخيم وأكد أن أحدًا لم يزر المخيم للاطلاع على الاحتياجات الأساسية فيه، مشيرًا إلى أن طعامهم في أغلب الأوقات يكون من الخبز الحاف والزيت.
وقال إنه وبعد 10 سنوات على الثورة فإنهم لا يجدون الكرامة التي خرجوا من أجلها وهم يعيشون على الكفاف وفي ظروف شديدة الصعوبة في مخيم يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وفي عام 2011، انطلقت الثورة السورية من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق المهمشة تطالب بالحرية والكرامة ووضع حد للقمع والفساد وسرعان ما عمت المظاهرات معظم مناطق سوريا.
وواجه نظام بشار الأسد المظاهرات السلمية بالسلاح فسقط مئات الآلاف من الضحايا وتشرد الملايين بين النزوح في الداخل السوري واللجوء في مختلف بقاع العالم، لتتحول سوريا إلى أزمة دولية وساحة صراع بين قوى إقليمية ودولية.
خلف قصف النظام وروسيا يوم أمس الأحد 14 آذار، على قريتي #ترحين و#الحمران شرقي #حلب قنابل عنقودية غير منفجرة، ما يهدد حياة المدنيين، تمسح فرق الذخائر غير المنفجرة (UXO) في #الخوذ_البيضاء المنطقة لإتلاف القنابل العنقودية التي لم تنفجر. pic.twitter.com/uEfKlE7ysy
إعلان— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 15, 2021
وتفاقمت أزمة اللاجئين السوريين وبدت تجسيدا لحال أزمة بلادهم، وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن6.7 مليون سوري تحولوا إلى لاجئين، تستضيف تركيا وحدها 3.6 مليون منهم.
مأساة النزوح
وأجبر القصف الروسي وقصف قوات النظام السوري الآلاف من المدنيين على ترك بيوتهم ولجأوا إلى مخيمات أقيمت قريبا من الحدود التركية، حيث المنطقة الأكثر أمانًا.
ويعيش آلاف النازحين أوضاعًا صعبة بسبب نقص الأغذية والأدوية إلى جانب انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء وهطول الأمطار.
"إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة.. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم".. رد مدير مخيم للنازحين على سؤال حول الأوضاع في #سوريا pic.twitter.com/6CcHPk3kdC
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 17, 2021