تغريدة لشيخ الأزهر عن حقوق المرأة تثير تفاعلًا واسعًا.. إليك التفاصيل
حازت تغريدة لشيخ الأزهر أحمد الطيب حول إجازة الإسلام للمرأة تولي الوظائف العليا والقضاء والإفتاء، والسفر من دون محرم متى كان الطريق آمنًا، والطلاق التعسفي بغير سبب حرام وجريمة أخلاقية، على قبول واسع على منصات التواصل الاجتماعي المصرية والعربية.
يجوز للمرأة تولي الوظائف العليا والقضاء والإفتاء، والسفر دون محرم متى كان آمنا، والطلاق التعسفي بغير سبب حرام وجريمة أخلاقية، ولا وجود لبيت الطاعة في الإسلام، ولا يحق للولي منع تزويج المرأة بكفء ترضاه دون سبب مقبول، وللمرأة أن تحدد لها نصيبا من ثروة زوجها إذا أسهمت في تنميتها.
— أحمد الطيب (@alimamaltayeb) May 7, 2021
إعلان
وجاء في التغريدة أيضًا، تأكيد شيخ الأزهر على عدم وجود ما يسمى (بيت الطاعة) في الإسلام، وأنه لا يحق للولي منع تزويج المرأة بكفؤ ترضاه من دون سبب مقبول، وأن للمرأة أن تحدد لها نصيبًا من ثروة زوجها إذا أسهمت في تنميتها.
لمتابعة الحلقة الخامسة والعشرون من برنامج "#الإمام_الطيب" 2021م/ 1442هــ ، من خلال الرابط التالي:https://t.co/xQV2B9wDso
— أحمد الطيب (@alimamaltayeb) May 7, 2021
إعلان
وتناول ناشطون ومغردون التغريدة بثناء واسع على ترسيخ مفاهيم إسلامية، غابت بسبب الفتاوي المتشددة على حد تعبير أحد المغردين، بينما اعتبر آخرون إن ما قاله الطيب هو محاولة لإرضاء المجتمع النسوي في مصر.
بص يا مولانا هو كلامك زين بس متأخر و التأخير ده انت تحاسب عليه فمش هقولك احسنت ولا كتر خيرك انا هقولك شوف التعليقات و شوف تأخيرك او اخفائك للامور دي سنين اتسبب في ايه بص بصه على الريبلاي يا مولانا علشان تشوف نتيجة اعمالكم https://t.co/A1ApwQBsBO
— أحمد المقدامي (@Piratejacksparo) May 8, 2021
إعلان
وقال الكاتب حسن إسميك إن التغريدة “دعوة حق وخطوة متقدمة في تجديد الخطاب الديني، فلكل عصر ضروراته وظواهره”. مؤكدا في السياق ذاته الحاجة إلى مراجعة نقدية وعقلية لدى العاملين المتخصصين في النص الديني.
… فلكل عصر ضروراته وظواهره، آن الأوان للقضاء على التعصب الأعمى بإسم #الدين والذي ظلم #المرأة خاصة؛ فلا استبعاد ولا تكفير، ولا تعصب ضد الآخر المختلف عنا، فالإنسانية هي القيمة العليا التي تجمعنا في الوجود.https://t.co/T2uPPR8JVZ
— Hasan Ismaik – حسن إسميك (@HasanIsmaik) May 7, 2021
إعلان
وفي المقابل اعتبر أصحاب بعض الحسابات أن تغريدة شيخ الأزهر تمثل خروجا عن حالة إجماع موروث، وأنه يحاول الظهور بمظهر (شيخ الدين الوسطي المعتدل) الذي يسعى لنيل رضا الجمهور خاصة المجتمع النسوي.
ناقص يقول النساء قوامات على الرجال
جمع أحكام شرعية متناثرة وغير متصلة وضربها في الخلاط ليضعها في تغريدة واحدة ليخرج لنا هذا الكوكتيل النسوي. طبعا العامل المشترك بينها التوافق مع المزاج النسوي العصري فقط ليقدم نفسه كشيخ دين وسطي ومعتدل وينال رضا الجمهور
إعلانبئس التجارة https://t.co/m4FBXaCict
— أبوفهد (@k7elan888) May 7, 2021
حضرتك أمام جليل و كلامك يحترم كما لك كل الاحترام لكن اذكر الإثبات مع الفتاوي لتحسين الرؤية و منع الخلاف في الدين في الأمور اللي ممكن توضع شبهه في علم ربنا اختصك بيه لان لا يحق للمرأه السفر دون محرم و لا يحق للمرأه الخروج عن أمر الولي و لا يحق للمرأه المنع إلا فيما حرم الله يا شيخ https://t.co/j5KKRyLkNW
إعلان— 𝙈𝙊𝙎𝙏𝘼𝙁𝘼 𝙈𝙀𝙏𝙒𝘼𝙇𝙔 (@MMetwaly87) May 8, 2021
بينما ذهب أصحاب بعض الحسابات إلى أن الشيخ لم يقدم جديدا يذكر، وأنه قال ما كان مسكوتا عنه على مدى قرون.
وأضافت إحدى المغردات أن شيخ الأزهر اليوم أقر بأن “رجال الدين شرعوا في تغيير قناعاتهم وفهمهم للدين”.
شكرا لكل ست اتكلمت عن حق النساء في العمل والسفر، شكرا لكل ست اتكلمت عن معاناة الستات في بيوت الطاعة، مكنش ممكن نقرأ التويتة دي من ١٠ سنين، رغم ان الاسلام متغيرش، بس شجاعتنا هي اللي دفعت رجال الدين لتغيير قناعاتهم وفهمهم للدين. كل الأسف لكل ست دفعت التمن عشان نشوف الكلام دة. https://t.co/0OhI4WszRt
— Mai Shams El-Din (@maishams) May 7, 2021
الإمام لم يأت بجديد، ولكن يقول المسكوت عنه من الدين.. https://t.co/rTjUasC8oi
إعلان— ayman shaban (@aymenshaban) May 7, 2021
جميل جدا والله إن أحاديث في الصحاح من عدم ولاية المرأة، لتحريم سفرها بدون محرم، وأحكام الطاعة والطلاق والنفقة، في جهة زي الأزهر وشيخها طالعين يردوا عليها بما يوافق العصر والتجديد بعد ما كان كل متشدد حافظله كام كتاب بيطلع يحزق فيها ويثبتها بكيفه. https://t.co/Ll8kt86ijF
— مَـغْـرَبِـي (@Omarmagh) May 7, 2021
سؤال وتعليق. من يحدد أن الزوج "كفء"؟
لو ولي الأمر. يبقى كده مفيش فرق.
وطبعا فتوى أن للزوجة نصيبا من ثروة زوجها عظيمة. وأطيد وجودها وعملها في المنزل إسهام كبير في تنمية ثروته. https://t.co/Rs7QOR9skA— Ahmed Ragab (@Ragab) May 7, 2021
وكان شيخ الأزهر المعروف بمواقفه الوسطية المعتدلة، قد اثار نقاشا قويا في الآونة الأخيرة، بعد تأكيده على أن هناك الكثير من الغموض المرتبط بقضايا تجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي.
وقال عبر صفحته الموثقة على فيسبوك إن وسائل الإعلام تتناول فكرة التجديد وتتعامل مع التراث بشكل يصوّر للناس أن التراث هو المسؤول الأول عن أزمات العالم العربي على الصعيدين الأمني والسياسي.
وأشار الطيب إلى أن “بعض المنادين بتجديد التراث كان يحلم باليوم الذي يضع فيه يده على مؤسسة الأزهر بتاريخها الذي يربو على 1000 عام، وخُيِّل إليه -أو خَيَّلوا إليه- أن ساعة الأزهر قد آن أوانها وأنَّ رأسه قد حان قِطافها”.
ودافع شيخ الأزهر عن التراث قائلًا إن التراث الإسلامي لم يكن عائقًا عن التقدم والقوة والأخذ بأسباب المنعة والعزة، كما أن السُّنة النبوية المطهَّرة لم تكن حجرعثرة في طريق بناء مجتمع متماسك.
وحضَّ الطيب المسلمين على قراءة التاريخ بعين بصيرة وقلب وسليم؛ ليتمكنوا من مزاحمة الشعوب المتحضرة وأخذ مكان متقدم بينها.