اللاجئون الأفغان.. تركيا ترفض وطاجيكستان تحذر وجنوب أفريقيا تأسف

أفغان في بلدة شامان الحدودية بين باكستان وأفغانستان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، إن بلاده لا يمكنها إبقاء اللاجئين الأفغان “مؤقتا” على أراضيها.

وأضاف تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية هولندا سيغريد كاغ في العاصمة أنقرة أن “التعاون مع الاتحاد الأوربي غير ممكن إن كان يعتقد أنه سيدفع المال مقابل الاحتفاظ باللاجئين الأفغان على أراضينا”.

وأضاف “ليس بالإمكان إبقاء اللاجئين الأفغان مؤقتا في تركيا وسنرفض أي عرض من هذا القبيل في حال وروده”.

إعلان

وأكد تشاووش أوغلو أنه يتعين تحديث اتفاقية الهجرة الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوربي بحيث تشمل السوريين والأفغان.

وأوضح “نحتاج إلى تحديث هذه الاتفاقية لتشمل العديد من القضايا، بما في ذلك العودة الطوعية والكريمة للأفغان إلى بلادهم إذا استتب الأمن والاستقرار في أفغانستان غدًا، وكذلك إعادة السوريين إلى سوريا بشكل آمن”.

واستطرد “لأن هذه المشكلة تكبر بمرور الزمن، وإذا كانت هذه المسألة تعد مشكلة في الاتحاد الأوربي فهي أيضًا مشكلة لتركيا”.

إعلان

وردا على سؤال حول إجلاء الأفغان من كابل، قال تشاووش أوغلو إن تركيا ساعدت العديد من الدول في عملية الإجلاء، وأوفت بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية في هذا الصدد.

وأوضح “ليس من الممكن أن يتم إجلاء الأفغان من قبل أي دولة لإبقائهم في بلادنا لفترة معينة من الزمن، قلنا منذ البداية إننا لن نقبل مثل هذا العرض”.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أنهم لم يتلقوا عرضًا بهذا الخصوص من هولندا، مضيفاً بالقول “مع ذلك يمكن لدول مختلفة استخدام تركيا كنقطة عبور أثناء عمليات الإجلاء، للتزود بالوقود وهي ستقدم أفضل دعم في هذا الصدد”.

إعلان

وتابع “لكن منذ البداية قلنا للبلدان المعنية إننا لن نوافق على بقاء الأفغان في بلادنا سواء للفحص، أو للحصول على تأشيرة، أو لأسباب أخرى خلال عمليات الإجلاء”.

طاجيكستان تحذّر

من جهتها، قالت سلطات طاجيكستان، اليوم الخميس، إنها ليست في وضع يسمح لها باستيعاب عدد كبير من الأفغان بسبب نقص البنية التحتية، وتساءلت عن عدم دعم المنظمات الدولية لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.

وبحسب وكالة أنباء خوفار الحكومية، التقى وزير الداخلية رمضان همرا رحيم زاده ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لمناقشة الأزمة الأفغانية.

وأعلن رحيم زاده أن 80 عائلة أفغانية موجودة حاليا على الحدود تسعى إلى دخول طاجيكستان “خوفا على حياتها”.

إعلان

وتملك طاجيكستان، وهي جمهورية سوفيتية فقيرة سابقة في آسيا الوسطى، منشآت جاهزة لاستقبال اللاجئين، لكن المنظمات الدولية لم تعرض “أي مساعدة ملموسة” لاستضافتهم، وفق وزير الداخلية.

وأضاف “لهذا السبب، لا تملك طاجيكستان إمكان استيعاب عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء”.

وتابع أن 5 آلاف جندي أفغاني كانوا قد فروا إلى طاجيكستان المجاورة عند سيطرة طالبان على السلطة، عادوا “بسلام” إلى بلادهم.

إعلان

جنوب أفريقيا “ليست في وضع يسمح”

وأعلنت جنوب أفريقيا، أمس الأربعاء، أنها ليست “في وضع يسمح” لها باستيعاب لاجئين أفغان فروا من بلدهم بعد سيطرة طالبان على كابل.

وقالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في بيان إن “حكومة جنوب أفريقيا هي للأسف ليست في وضع يسمح لها بتلبية هذا المطلب”.

وطُلب من البلاد أن تستضيف بشكل مؤقت، قبل وصولهم إلى وجهتهم النهائية، لاجئين أفغاناً في باكستان المجاورة، كما أوضحت الوزارة.

ولفتت الوزارة إلى أن “جنوب أفريقيا تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين، وهي مسؤولة عن تلبية حاجاتهم. ومعظمهم يتلقّى مساعدة اجتماعية ورعاية طبية مجانية”.

وباعتبارها القوة الصناعية الكبرى في القارة، تستضيف جنوب أفريقيا ملايين المهاجرين.

عائلات في خيام مؤقتة أثناء لجوئهم بالقرب من محطة للسكك الحديدية في شامان على حدود باكستان (رويترز ـ أرشيف)
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات