“لا تمت يا أبي”.. طفلة تروي مرارة اللحظة لمّا احتضنها والدها تحت الركام حتى نفسه الأخير (فيديو)
روت الطفلة السورية أمينة (8 سنوات) للجزيرة مباشر لحظات مأساوية عاشتها تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بدايات الشهر الماضي، وذلك حين توفي والدها وهو يحتضنها.
وانهار المنزل الذي كانت تسكن فيه الطفلة رفقة أسرتها بمدينة الأتارب السورية، كما انهارت آلاف المنازل جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا.
وتعرض مئات الأطفال في سوريا وتركيا إلى مشاهد صعبة لا تتحمّلها أعمارهم، فمنهم مَن ظل تحت الركام أيامًا عديدة، ومنهم من توفي أشقاؤه بجانبه، والعديد منهم أصبحوا أيتامًا بعد الزلزال.
الكارثة كبيرة جداً بعد الزلزال وحجم الأنقاض ضخم والمخاطر لا تزال تهدد حياة المدنيين في مناطق شمال غربي #سوريا، فرقنا تواصل أعمالها في إزالة الأنقاض وتأمين الأبنية المتصدعة لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة.#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا pic.twitter.com/3hs7YC9VZT
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2023
تكبير حتى الرمق الأخير
وحكت أمينة إحدى هذه القصص المأساوية، وقالت إنها كانت رفقة والدها تحت الأنقاض، وظلّ والدها يُكبّر إلى أن توقفت نبضات قلبه وتوقف عن التنفس، مضيفة بأسى “قلت له يا أبي لا تمت”، لكنه مات.
وقالت “أبي استفرغ الدماء عليّ من فمه، كنت أحاول أن أبتعد لكنني لم أستطع”.
وأوضحت الطفلة ما عا يشته أثناء اللحظات الأولى من الزلزال، وقالت “والدي كان يكبّر، وجدتي تُكبّر من الشباك، وركض إليّ والدي وشدني”.
يلملم "محمد" ما تبقى من أغراض منزله في مدينة #إدلب الذي دمره الزلزال، نجا هو وعائلته ولكن خسر المأوى الذي كان مفعم بالدفء، آثار الزلزال كارثية على آلاف العوائل في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مناطق شمال غربي #سوريا.#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا pic.twitter.com/eEUIAWiScO
إعلان— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2023
وأضافت أنها عندما كانوا عالقين تحت الركام “سمعت الناس يصيحون في الخارج ويصرخون (يا محمد ماهر) -وهو اسم والدها- وأنا كنت أرد عليهم وأقول سمعتكم ساعدونا، لكنهم لم يسمعوني”.
وأشارت إلى أنها هي ووالدها ظلا تحت الأنقاض حتى ظهر يوم الزلزال، إلى أن أخرجها رجال الإنقاذ حيّة، وأخرجوا والدها جثة، كما أخرجوا جدتها بعد ذلك بساعتين، أما والدتها فظلت تحت الركام حتى المغرب.
آلاف العائلات شُردت بعد الزلزال وأصبحت بلا مأوى بعد أن دمرت منازلهم، فرقنا تواصل أعمالها في تجهيز الأرضيات لمخيمات وخيم الإيواء المؤقتة في مناطق شمال غربي #سوريا.#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا pic.twitter.com/JKN2vcbtFs
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2023
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات وآخر بقوة 7.6 درجات وآلاف من الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلّف دمارًا ماديًّا ضخمًا.
2/2ـ هلأ عم ننتشل هي الذكريات المدفونة تحت الركام وعم نحاول بإزالة هي الأنقاض نرجّع الحياة من جديد بمدن فقدت الحياة وتوقف فيها الزمن بعد الزلزال لأنه الحياة مستمرة ولابد نرجع نعمر ونبني مستقبل جديد يكون مفعم بالأمل من جديد".
باسل عبدو متطوع في #الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا pic.twitter.com/yoNhsHwpif— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 13, 2023