ودّع 3 أبناء.. سوري يتذكر لحظات مريرة حين فقد 22 من عائلته وجيرانه في الزلزال (فيديو)

وثّقت كاميرا الجزيرة مباشر مأساة شاب سوري كان شاهدًا على وفاة 22 شخصًا من عائلته وجيرانه جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا الشهر الماضي.

يقول الشاب مصطفى عكوش (37 عامًا) من مدينة الأتارب شمالي سوريا “عندما وقع الزلزال صرت أصيح على أولادي، صرت أصيح على بنتي حلا ما حدا يرد علي، صحت صحت كتير ما حدا رد علي”.

وأضاف “أفقت قبل الزلزال بربع ساعة تقريبًا، سبحان الله يعني أفقت وكأن الله يقول لي اذهب ودّع أولادك”.

فقد مصطفى 3 من أبنائه جراء الزلزال المدمر، ويقول “الأولاد الثلاثة الذين ماتوا صبي عمره 13 عامًا وبنت عمرها 15 عامًا وطفل عمر 13 شهرًا”.

ويكمل مصطفى “مات من المبنى 22 شخصًا، ونجا من عائلتي ابنتي صفاء عمرها 6 سنوات، وابني محمد عمره 9 سنوات وابنتي حلا عمرها 10 سنوات، وأيضًا زوجتى ولكنها أصيبت ووضعها حرج”. وتحتاج زوجة مصطفى وأولاده إلى علاج فيزيائي بصفة عاجلة.

وضرب زلزال مدمر جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا في السادس من فبراير/شباط الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 6 آلاف مواطن في سوريا وتشريد عشرات الآلاف من العائلات وتدمير البنية التحتية، وضاعف الزلزال حجم المأساة بعد 12 عامًا من الحرب والتهجير القسري.

وقال الدفاع المدني السوري إن فرقه وثقت انهيار أكثر من 550 مبنى، وتضرر أكثر من 1570 مبنى بشكل جزئي، وتصدّع آلاف المباني والمنازل في عموم المناطق التي ضربها الزلزال.