كيف سخرت خطوط الطيران الخليجية من” يونايتد إيرلاينز” الأمريكية؟

وجهت شركات طيران في الشرق الأوسط، انتقادا لا تنقصه السخرية لشركة الطيران الأمريكية “يونايتد إيرلاينز” في أعقاب حادثة سحل راكب اعتبروه زائدا عن العدد من مقصورة الركاب.

وما يزال التنافس بين شركات الطيران في الشرق الأوسط ولاسيما الخليجية، وشركة “يونايتيد إيرلاينز” يؤجج بتصريحات عدائية، خاصة بعد حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة.

وكافحت يونايتد إيرلاينز، وهي من أكبر ثلاث شركات طيران في الولايات المتحدة طوال الأسبوع الماضي، لاحتواء آثار فيديو واقعة سحل أحد الركاب والذي كبدها خسائر من قيمتها السوقية في البورصة بنحو 770 مليون دولار بنهاية تداولات الخميس الماضي.

وحدثت واقعة الاعتداء أثناء رحلة من شيكاغو إلى لويزيانا، وكانت جميع المقاعد محجوزة، وأرادت الشركة إجلاء أربعة ركاب عن الطائرة لتوفير مقاعد لطاقم الخدمة والأمن، لكن راكبا، رفض مغادرة مقعده ما دفع رجال الأمن للتعامل معه بالقوة وسحله.

وأثارت تلك الواقعة التي صورها الركاب، عاصفة من الغضب ضد الشركة خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، وامتد الغضب إلى فيتنام حيث ولد الراكب، وكانت هناك دعوات شعبية لمقاطعة الشركة الأمريكية، رغم أنها لا تعمل هناك.

وتزعم الناقلة الأمريكية، وهي ضمن تحالف ما يسمي شركات “التذمر” والتي تضم أيضاً شركتي دلتا وأمريكان إيرلاينز، تزعم بحصول الناقلات الخليجية (طيران الإمارات والاتحاد والخطوط الجوية القطرية) على دعم حكومي غير عادل يضر بقوانين المنافسة بل وحاولت استعداء الإدارة الامريكية عليها أكثر من مرة.

ووجّه الرئيس التنفيذي ليونايتد إيرلاينز، انتقادات حادة لشركات الطيران الخليجية واصفاً إياها بأنها “ليست شركات طيران حقيقة” بسبب مزاعم تلقيها لدعم حكومي.

ونأت شركات الطيران الخليجية والعربية بنفسها عن الهجوم الإعلامي المباشر لكنها ابتكرت أساليبها الخاصة في النيل من الشركة الأمريكية، فقد نقلت الخطوط الجوية القطرية صورة عن تطبيقها الخاص الذي قالت إنه “لا يدعم السحل والإسقاط”.

كما نشرت طيران الإمارات فيديو تسخر فيه بصورة غير مباشرة من شعار “يونايتد” الذي يركز على الود في التعامل مع الركاب، بينما ردت الخطوط الملكية الأردنية على الحادثة بتغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر تظهر صورة علامة ممنوع التدخين مكتوب تحتها: “نود أن نذكركم بأن السحل على متن رحلاتنا محظور على الركاب والطاقم على حد سواء”.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا، قد حظرتا مؤخراً حمل الأجهزة الإلكترونية بحجم أكبر من الهاتف المحمول على متن الرحلات القادمة من العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المسلمة، وقيل إن السبب وراء الحظر أمني يستند إلى تقارير استخباراتية، دون تحديد ماهيته.

واشتمل قرار الحظر على 10 خطوط طيران و10 مطارات، بينها 7 في بلدان عريية، هي مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت والأردن والمغرب إضافة إلى تركيا.

وتتضمن قائمة المحظورات، الحواسب المحمولة والحواسب اللوحية ومتصفحات الكتب الإلكترونية والكاميرات ومشغلات أقراص “الدي في دي” المحمولة والألعاب الإلكترونية الأكبر من الهاتف النقال وأجهزة الطباعة والنسخ المحمولة. 

وقررت الخطوط الجوية القطرية إعارة بعض ركابهما أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة لوحية لاستخدامها على رحلاتهما المتجهة إلى الولايات المتحدة بعد الحظر الأمريكي الجديد على اصطحاب المسافرين لأجهزتهم على متن الطائرات المتجهة للولايات المتحدة.