شاهد: آلة موسيقية قديمة للمكفوفين تعود للانتشار في أوكرانيا

وجدت النسخة الأوكرانية من آلة ” غوردي هوردي ” أو الليرة الموسيقية عودة قوية مع جيل الشباب بعد أن تبناها صانع شاب أعجب بصوت عزفها.

الآلة الموسيقية تعتبر من الآلات التقليدية القديمة وتصنع فقط من قبل الحرفيين المهرة وقيمتها آخذة في الارتفاع مع انتشار شعبيتها، في أوساط الموسيقيين الشباب.

وعندما سمع لأول “غوردي ستاروتش” صوت الآلة أحبها بشدة حتى أنه أراد شراء واحدة، غير أن تكلفتها التي تبلغ ألف و500 دولار، حالت دون امتلاكه لها ما جعله يفكر وبجدية في طريقة صنعها بدلا من شرائها، ومنذ ذلك الحين استطاع الشاب تصنيع حوالي 40 آلة.

إعلان

يقول غوردي إن زبائنه مختلفون جدا، فهناك جامعيون أو موسيقيون مستلهمون من الصوت الذي سمعوه في مكان ما وحلموا بأن يمتلكوا الآلة مثله شخصيا حين سمعها مرة واحدة وأراد الحصول عليها، وذلك بالإضافة إلى الموسيقيين الذين يبحثون عن أصوات جديدة.

وتم إدخال آلة “الليرة البيزنطية ” إلى أوكرانيا في القرن السابع عشر، وعلى الرغم من أن بعض أجزاء منها رخيصة السعر بما فيه الكفاية، فهي ليست متاحة للجميع، كما يقول.

والآلة تشبه الكمان إلى حد كبير، غير أنه يتم تشغيلها بآلة دوارة تشبه العجلة، وفي الماضي استخدمت الآلة في مصاحبة الأناشيد الدينية، ووفقا للمؤرخين كانت الليرة في الغالب تستخدم من قبل الموسيقيين المكفوفين كوسيلة للحصول على الدخل.

إعلان

وفي الحقبة السوفيتية، فقدت الليرة الاهتمام بها وبصناعتها والعزف عليها، ما أدى لتراجعها، ووفقا ل ستاروش، فإن صياغة الليرة تحتاج إلى الدقة والحرفية العالية في صناعتها حيث أن أدنى خطأ يمكن أن تؤثر على وضوح الصوت فيها.

ويقول إنه يستخدمها كوسيلة للاسترخاء ” ففي هذه الحقبة من التدفق المستمر للمعلومات، عندما يكون الناس مثقلين بالمعلومات، فإن الليرة هي بمثابة مرساة يستريح عليها.

وأبدى الكثير من زبائن ستاروش إعجابهم بالآلة ومرونتها وبأنها تجمع بين الموسيقى القديمة والجديدة، وأن بها صوتا محددا جدا، غير عادي جدا للموسيقى الحديثة والمستمع الحديث، مؤكدين أنه ” يذهب بالمرء عميقا جدا ويثري الموسيقى”.

المصدر : أسوشيتد برس