القوات العراقية تتقدم في عدد من الأحياء الغربية للموصل

تقترب القوات العراقية، الأحد، من المناطق الوسطى لغرب الموصل في إطار عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة.

واستعادت هذه القوات عددا من مناطق وأحياء في غرب الموصل منذ بدء العملية في 19 من شباط/فبراير، لكنها لم تتوغل أكثر خلال الأيام الأخيرة بسبب سوء الأحوال الجوية، ما يحد من مستوى الدعم الجوي.

والأحياء الغربية من الموصل هي آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة، فضلا عن تلعفر الواقعة غرب الموصل وحويجة جنوبها.

إعلان

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن القوات العراقية تشق طريقها صوب وسط المدينة القديمة متقدمة من الجنوب والجنوب الغربي.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات الرد السريع تقدمت نحو حي الدواسة، بينما تقدمت قوات الشرطة الاتحادية باتجاه حي الدندان المحاذي لنهر دجلة، منطلقتيْن من حيي الجوسق والطيران، وقالت إنهما تخوضان مواجهات مع مقاتلي التنظيم الذين يحاولون وقف تقدمهما.

وتحدثت المصادر ذاتها عن اقتحام قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب حي الصمود وحي تل الرمان.

إعلان

وأكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تقوم بعملية لاقتحام حي النبي شيت.

وسيطرت القوات العراقية على عدة مبان حكومية اليوم (الأحد) في حي الدواسة وذلك مع اقترابها من المناطق الوسطى لغربي الموصل، حسبما أفاد مسؤول شرطي.

وقال العقيد عماد البياتي لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تسيطر حاليا على مراكز الشرطة ومواقع الجيش.

إعلان

واقتحمت القوات المدعومة من الولايات المتحدة حي الدواسة في وقت سابق من اليوم الأحد.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية اليوم الأحد أن 45 ألف شخص على الاقل فروا من غرب الموصل.            

وبلغ العدد الإجمالي للعراقيين النازحين من شرقي وغربي الموصل 206 آلاف و520 شخصا منذ تشرين أول/أكتوبر، لكن عاد نحو 64 ألف شخص منهم إلى ديارهم في المناطق المحررة، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

إعلان

وقالت هالة جابر، المتحدثة باسم عمليات منظمة الهجرة الدولية في الموصل، إن أغلبية الأسر التي فرت مؤخرا من غربي الموصل قد نقلتهم في حافلات وشاحنات حكومية إلى منطقة حمام العليل جنوب غربي الموصل.

وهناك 62% من الذين نزحوا منذ تشرين أول/أكتوبر قد نقلوا إلى مخيمين أنشأتهما منظمة الهجرة الدولية في الموصل.

وأضافت جابر: “المخيمات تتسع ونعمل بتقدم مستمر كما تحدثنا لاستيعاب الأشخاص النازحين”.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في شباط/ فبراير من أن الوضع الإنساني في حالة مزرية بالنسبة لما يقدر بـ 750 ألف مدني في غربي الموصل.

كان تنظيم الدولة قد سيطر على ثانية كبرى المدن العراقية في منتصف .2014 وأعلنت الحكومة أنها “حررت” الجانب الشرقي من المدينة في كانون ثان/ يناير.

وفي 19 من شباط/فبراير، شنت الحكومة هجوما لاستعادة السيطرة على الجزء الغربي من المدينة، المعقل الوحيد لتنظيم الدولة في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات