شاهد: “العظمة” يسخر من انتخابات سوريا وظهور مفاجئ لرئيس الوزراء السابق

رئيس الوزراء السوري السابق عماد خميس أثناء الإدلاء بصوته

ظهر رئيس الوزراء السوري السابق عماد خميس، بشكل مفاجئ في إحدى القاعات الانتخابية لمجلس الشعب في سوريا، بينما سخر الممثل السوري البارز ياسر العظمة من “الانتخابات الديموقراطية”.

وظهر “خميس” في القاعة الانتخابية للبرلمان السوري مع مرافقته الخاصة وسيارته.

إعلان

وكانت شائعات انتشرت عن اعتقال خميس في أحد سجون النظام السوري.

وأثار ظهور رئيس الوزراء السابق ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول ظهوره المفاجئ وغضب من نشر الإشاعات دون ذكر مصدر موثوق.

إعلان

وعلى صعيد الانتخابات، نشر الممثل السوري الشهير “ياسر العظمة” عبر حسابه على فيسبوك مقطع فيديو بعنوان “الانتخابات الديمقراطية” مأخوذ من مسلسله “مرايا” القديم الذي اشتهر به.

إعلان

وتزامن نشر العظمة للمقطع مع بدء انتخابات مجلس الشعب في سوريا أمس الأحد ضمن الدورة التشريعية الثالثة التي شارك فيها عدد كبير من المرشحين، كما ظهر الرئيس السوري وزوجته للإدلاء بأصواتهم.

وأظهر المقطع قصة رجل سوري أثناء ظهوره في لقاء صحفي يتحدث فيه عن الانتخابات وأنه غير مهتم بها، مما أدى إلى اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية وإجباره على انتخاب شخص محدد.

إعلان
انتخابات البرلمان

وتجري الانتخابات لاختيار 250 نائبا لشغل مقاعد مجلس الشعب، التي يتنافس عليها رجال أعمال بارزون مدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات الغربية، وتجري الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ولا تشمل مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، خاصة في إدلب وأجزاء من ريف حلب.

ونشرت وسائل إعلام النظام السوري صورا للرئيس بشار الأسد وزوجته وهما يدليان بصوتيهما، وقال وزير الخارجية وليد المعلم في تصريحات صحفية أثناء الإدلاء بصوته إن “هذا الاستحقاق الدستوري يؤكد أن سوريا ماضية في المسيرة الديمقراطية، وإن الشعب مصمم على إنجاز كل الاستحقاقات الدستورية كتصميمه على تحرير أرضه من الإرهاب ومن كل وجود أجنبي غير شرعي”.

وأيضا نقل عن رئيس الوزراء المهندس حسين عرنوس قوله “إن الانتخابات تمثل نصرا سياسيا يضاف إلى الانتصارات العسكرية من خلال تفويض الشعب العربي السوري لممثليه، مما يعكس الديمقراطية الحقيقية التي لا تشبه الديمقراطيات التي يزعمونها”.

إعلان
“هزلية”

من جانبها أعلنت الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، أن الانتخابات لن تجري في مناطق سيطرتها شمالي شرقي سوريا، في حين وصفتها المعارضة بالهزلية.

وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري للجزيرة إن هذه الانتخابات تجري في ظل وجود ما يزيد عن 13 مليون مهجر ونازح ونصف مليون مختف قسريا ومعتقل.

وأوضح الحريري أن إجراء هذه الانتخابات في هذه الظروف هو تأكيد من النظام السوري على رفضه لأي محاولة للدخول في عملية سياسية شاملة تحقق الاستقرار في سوريا.

كما أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان “أن أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات غير شرعية لأنها تصدر عن نظام إرهابي فاقد تماما لأي شرعية أو مصداقية”.

واعتبر أن هذه الانتخابات لا تزيد عن كونها إجراءات مخابراتية لا تحمل أي قيمة مؤسساتية على الإطلاق، ولا يمكن النظر إليها بأي قدر من الجدية.

الثالثة منذ 2011

وتعد هذه الانتخابات الثالثة من نوعها منذ بدء الثورة ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وهي انتخابات أفرد لها الإعلام الحكومي والخاص مساحات بث مباشر واسعة، وقال إنها شهدت إقبالا كبيرا.

وقد اعتبر ناشطون سوريون أن انتخابات مجلس الشعب شكلية فقط لأن نتائجها معروفة سلفا، إذ دائما ما يحقق حزب البعث الحاكم منذ عقود أغلبية ساحقة في هذا الاقتراع الذي ينظم كل أربع سنوات.

وتساءل هؤلاء “هل حقا يحتاج النظام الحاكم في سوريا لهذه الانتخابات في ظل معرفة جميع السوريين حتى المؤيدين منهم بصيرورة اختيار النواب حتى قبل الانتخابات، أم هي رغبة في تغيير الوجوه فقط؟”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند